عاجل

"وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له" .. ما حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر؟

الفجر
الفجر

قراءة القرآن قبل صلاة الفجر واجتماعَ الناس على سَمَاعه؛ سواء كان ذلك بحضور القارئ للقرآن أو عبر المذياع، هو أمرٌ مشروعٌ حَسَنٌ يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله تعالى ويُهَيِّئُهُم لِأداء الشعائر، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لهم ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم وجَرَتْ عليه أعرافُهم وعاداتُهم وعلماؤهم وعوامُّهم من أمر الذكر وقراءة القرآن.

ما حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر؟

قراءة القرآن قبل صلاة الفجر مشروعة بعموم الأدلة الشرعية التي جاءت في الحث على قراءة كتاب الله واستماعه والإنصات إليه مطلقًا؛ كما في قوله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ، ولم يأت ما يقيّد قراءة القرآن قبل صلاة الفجر، كما أن الاجتماع لها مشروع بعموم الأدلة التي جاءت في الحث على الاجتماع على الذكر والقرآن؛ كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده، رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

ولم يأت أيضًا ما يخصّص وقتًا معينًا من ذلك، ومن المقرر أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عُدَّ ذلك ابتداعًا في الدين بتضييق ما وسَّعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وعلى ذلك، فإن قراءة القرآن قبل صلاة الفجر واجتماع الناس على سماعه، سواء كان ذلك بحضور القارئ للقرآن أو عبر المذياع، هو أمر مشروع حسن، يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئهم لأداء الشعائر، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فسح الله تعالى لهم ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجرى عليه عمل علمائهم وعوامهم من أمر الذكر وقراءة القرآن.

ما حكم القنوت في صلاة الفجر؟

القنوت في فريضة الفجر وغيرها من الفرائض مشروع عند النوازل باتفاق العلماء؛ وذلك من نحو ما تمر به الأمة في هذه الأيام، أما مطلق القنوت فيها، فهو من الأمور الخلافية، والمختار للفتوى أنه سنة مستحبة في كل فجر وجدت نازلة أو لا، ومع ذلك فينبغي أن يترك الناس وما اعتادوا وألفوا، ما دام الأمر واسعًا، فـ”لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المجمع عليه”، ولا ينبغي أن تكون مثل هذه الفروع الخلافية بابًا لنشر الفتن والفرقة فيما بين المسلمين.

بيان معنى القنوت


القنوت في اللغة يُطلق على معان متعددة منها: الطاعة، والسكون، والقيام في الصلاة، والإمساك عن الكلام، وأشهرها الدعاء؛ فقد جاء في تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري: المشهور في اللغة أن القنوت الدعاء، روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قنت شهرًا في صلاة الصبح بعد الركوع يدعو على رعل وذكوان، ينظر القاموس المحيط للفيروزآبادي.
أما القنوت في الاصطلاح: فهو اسم للدعاء في الصلاة في محل مخصوص من القيام، يُنظر الفتوحات الربانية شرح الأذكار النووية لابن علان الصديقي

تم نسخ الرابط