متفوق في الرياضيات البحتة.. باسم يوسف يروي قصة دعمه لطالب فلسطيني
قال الإعلامي باسم يوسف إنه التقى الشاب الفلسطيني هشام عورتاني، أحد الطلبة الثلاثة الذين تعرضوا لإطلاق نار في ولاية فيرمونت الأمريكية، بسبب ارتدائهم الكوفية الفلسطينية أثناء سيرهم في الشارع، مؤكدًا أن هشام أُصيب بشلل نصفي نتيجة الحادث المؤلم.
طالب متفوق في الرياضيات البحتة ويمتاز بالذكاء والهدوء
وأوضح يوسف، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر قناة ON، أنه تلقى رسالة من أحد أقارب هشام أثناء وجوده في مطار بوسطن لإحياء عرض فني هناك، قائلاً: «الرسالة جاتلي وأنا نازل من المطار، بيقولولي إحنا عيلة هشام عورتاني، الطالب الفلسطيني اللي اتضرب بالرصاص، فقررت أروح أشوفه في المستشفى».
وأشار إلى أن هشام كان طالب متفوقا في الرياضيات البحتة، ويمتاز بالذكاء والهدوء، مضيفًا: «الولد جميل وعبقري، بس للأسف حالته الصحية وقتها مكنتش تسمحله يحضر العرض، فقررت أعزم أسرته بدلًا منه».
ونوه يوسف بأنه تواصل مع هشام خلال العرض عبر الفيديو كونفرانس، حيث تابع الحفل من المستشفى، وتفاعل الجمهور مع الموقف بشكل مؤثر، قائلًا: “الجمهور كله قام ساعتها وصقف، كانت لحظة إنسانية جدًا”.
وأكد أنه وعد هشام على المسرح بأنه سيشاركه في أحد عروضه القادمة عندما تتحسن حالته، وتابع: "وفعلًا لما رجعت أول الصيف ده، في عرضي في نيوجيرسي، طلع هشام واللي اتضربوا معاه على المسرح، والجمهور استقبلهم بحب كبير جدًا".
وتابع: "قصة هشام تمثل رمزًا للصمود والأمل وسط الألم"، مشيرًا إلى أن دعم القضية الفلسطينية لا يكون بالكلام فقط، بل بالتضامن الإنساني الحقيقي مع ضحايا الكراهية والعنصرية في كل مكان.
وأضاف أن " الاحتلال الإسرائيلي قام على مدى سنوات طويلة بتمويل عدد من المنصات الإعلامية بشكل مباشر وغير مباشر"، موضحًا أن بعض هذه المنصات خرجت منها شخصيات مهمتها الأساسية نشر البروباجندا الإسرائيلية وترويج روايتها في القضايا الدولية.
الجهات الممولة لتلك المنصات تضم شركات إسرائيلية
وأوضح يوسف أن الجهات الممولة لتلك المنصات تضم شركات إسرائيلية ومجالس إدارتها يقودها ضباط سابقون في الموساد والمخابرات الحربية الإسرائيلية، مضيفًا أن "الأمر مش جديد ولا وليد اللحظة، لكنه جزء من منظومة إعلامية ضخمة ومخططة بعناية لخدمة المصالح الإسرائيلية".
وأشار إلى أن إحدى هذه المنصات تم تأسيسها عام 1995، وأن مؤسسها تم تكريمه أكثر من مرة داخل إسرائيل تقديرًا لدوره في دعم الرواية الإسرائيلية، لافتًا إلى أن تلك الشبكات الإعلامية تُستخدم لتوجيه الرأي العام الغربي والسيطرة على السرديات السياسية في الأزمات.



