لماذا اختار لصوص متحف اللوفر الجزائر ومالي وجهة للفرار؟
بعد أن سرقة المتحف الأكثر شهرة وزيارة في العالم، وبعد غموض حول هوية اللصوص، كشفت تقارير إعلامية أن لصوص اللوفر هرعوا إلى الجزائر ومالي بعد عملية الأسطو التي هزت أرجاء فرنسا، ما أثار تساؤلات حول سبب اختيار الوجهة.
لماذا اختار "لصوص اللوفر" الجزائر ومالي وجهة للفرار؟
وفقًا لصحيفة الديلي ميل البريطانية، أن لصوص اللوفر قرروا التوجه إلى دولتي الجزائر ومالي بعد سرقة المتحف، وذلك لعدم وجود اتفاقيات ترحيل قضائي بين هاتين الدولتين وفرنسا.
القبض على مشتبهين في سرقة مجوهرات متحف اللوفر
أعلنت السلطات الفرنسية القبض على مشتبه بهما في عملية سرقة مجوهرات تاريخية من متحف اللوفر، بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار، وذلك بعد أسبوع واحد فقط من وقوع الحادثة التي هزت الأوساط الثقافية والأمنية في فرنسا.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" أن أحد المشتبه بهما أُلقى القبض عليه في مطار شارل ديغول بباريس أثناء محاولته الصعود إلى طائرة متجهة إلى الجزائر، فيما تم اعتقال الآخر في ضاحية سين سان دوني شمال العاصمة.
وأوضحت الصحيفة أن كلا الرجلين في الثلاثينيات من العمر من سكان منطقة سين سان دوني قرب العاصمة الفرنسية باريس.
هل كانت سرقة اللوفر بتنسيق داخلي؟
قال محققون فرنسيون أن هناك أدلة جنائية رقمية تظهر أن أحد أفراد الأمن في متحف اللوفر كان على اتصال بأفراد يعتقد أنهم الجناة قبل عملية السرقة الوقحة في وضح النهار في 19 أكتوبر، حسبما ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية.
وقال مصدر للصحيفة: "هناك أدلة جنائية رقمية تظهر أنه كان هناك تعاون بين أحد حراس الأمن في المتحف واللصوص"، مضيفًا أنه "تم نقل معلومات حساسة حول أمن المتحف، وهي الطريقة التي علموا بها بالاختراق".
وزعم أحد المدعين العامين في باريس أن أحد هواة جمع التحف الأثرياء قد يكون مسؤولاً عن تدبير العملية، وأضاف لقناة بي إف إم التلفزيونية: "نحن ننظر إلى فرضية الجريمة المنظمة".
العثور على 150 عينة “دي إن إيه” يعيد الأمل في كشف لغز سرقة متحف اللوفر
وعثر المحققون على أكثر من 150 عينة من الحمض النووي (دي إن إيه)، إلى جانب بصمات أصابع وأدلة مادية أخرى داخل موقع السرقة، مما أعاد الأمل في تحديد هوية الجناة بسرعة.

150 عينة “دي إن إيه” وخوذة وسترة.. تفاصيل جديدة في سرقة متحف اللوفر
أكدت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، في حديثها لصحيفة ويست فرانس، أن فريق التحقيق تمكن من العثور على خوذة ومعدات قص وقفازات وسترة ترجح أنها كانت تستخدم أثناء تنفيذ السرقة، مشيرةً إلى أن هذه الأدلة تشكل مادة علمية غنية لتحليلها في المختبرات الجنائية.
وقالت بيكو: “ستستغرق التحليلات بعض الوقت رغم أنها أولوية قصوى، ونتوقع الحصول على نتائج خلال الأيام القليلة المقبلة قد تزودنا بمؤشرات حاسمة، خاصة إذا كان لدى الجناة سجل جنائي".
تحقيقات مكثفة في سرقة متحف اللوفر
وكثف الادعاء العام الفرنسي جهوده، إذ يشارك نحو 100 محقق من وحدات مكافحة الجريمة الخطيرة والاتجار بالمقتنيات الثقافية في عملية المطاردة التي توصف بأنها الأوسع من نوعها منذ سنوات في فرنسا.



