بعد اعتقال 2.. مسؤولون: سرقة اللوفر كانت بتنسيق داخلي بمساعدة رجال الأمن
أعلنت السلطات الفرنسية القبض على 2 مشتبه بهما في عملية سرقة اللوفر، لتظهر تقارير جديدة تفيد بأن سرقة المتحف التاريخي كانت بمساعدة رجال الأمن.
هل كانت سرقة اللوفر بتنسيق داخلي؟
قال محققون فرنسيون أن هناك أدلة جنائية رقمية تظهر أن أحد أفراد الأمن في متحف اللوفر كان على اتصال بأفراد يعتقد أنهم الجناة قبل عملية السرقة الوقحة في وضح النهار في 19 أكتوبر، حسبما ذكرت صحيفة التلجراف البريطانية.
وقال مصدر للصحيفة: "هناك أدلة جنائية رقمية تظهر أنه كان هناك تعاون بين أحد حراس الأمن في المتحف واللصوص"، مضيفًا أنه "تم نقل معلومات حساسة حول أمن المتحف، وهي الطريقة التي علموا بها بالاختراق".
وزعم أحد المدعين العامين في باريس أن أحد هواة جمع التحف الأثرياء قد يكون مسؤولاً عن تدبير العملية، وأضاف لقناة بي إف إم التلفزيونية: "نحن ننظر إلى فرضية الجريمة المنظمة".
العثور على 150 عينة “دي إن إيه” يعيد الأمل في كشف لغز سرقة متحف اللوفر
وعثر المحققون على أكثر من 150 عينة من الحمض النووي (دي إن إيه)، إلى جانب بصمات أصابع وأدلة مادية أخرى داخل موقع السرقة، مما أعاد الأمل في تحديد هوية الجناة بسرعة.

150 عينة “دي إن إيه” وخوذة وسترة.. تفاصيل جديدة في سرقة متحف اللوفر
أكدت المدعية العامة في باريس، لور بيكو، في حديثها لصحيفة ويست فرانس، أن فريق التحقيق تمكن من العثور على خوذة ومعدات قص وقفازات وسترة ترجح أنها كانت تستخدم أثناء تنفيذ السرقة، مشيرةً إلى أن هذه الأدلة تشكل مادة علمية غنية لتحليلها في المختبرات الجنائية.
وقالت بيكو: “ستستغرق التحليلات بعض الوقت رغم أنها أولوية قصوى، ونتوقع الحصول على نتائج خلال الأيام القليلة المقبلة قد تزودنا بمؤشرات حاسمة، خاصة إذا كان لدى الجناة سجل جنائي".
تحقيقات مكثفة في سرقة متحف اللوفر
وكثف الادعاء العام الفرنسي جهوده، إذ يشارك نحو 100 محقق من وحدات مكافحة الجريمة الخطيرة والاتجار بالمقتنيات الثقافية في عملية المطاردة التي توصف بأنها الأوسع من نوعها منذ سنوات في فرنسا.

سرقة متحف اللوفر
وكان متحف اللوفر شهد صباح يوم الأحد الماضي، عملية اقتحام جريئة نفذها 4 لصوص ملثمين، اقتحموا صالة أبولو التي تضم مجوهرات التاج الفرنسي، وتمكنوا من كسر خزانتي عرض وسرقة 8 قطع نادرة كانت مملوكة لملكات وإمبراطورات فرنسيات، وتقدر قيمة المسروقات بنحو 88 مليون يورو.
أغلق المتحف أبوابه فورًا بعد الحادثة، فيما باشرت الشرطة عمليات تمشيط واسعة في محيط العاصمة، بالتزامن مع تعزيز الإجراءات الأمنية في كبرى المتاحف الفرنسية.
أثار الحادث موجة استنكار واسعة في الأوساط الثقافية، بينما دعا خبراء التراث إلى مراجعة أنظمة الحماية الإلكترونية داخل المتاحف التاريخية، مؤكدين أن سرقة بهذا الحجم تمثل إنذارًا خطيرًا لفرنسا والعالم بأسره.



