أبو الغيط: أرفض هجوم 7 أكتوبر وأدعو لانسحاب إسرائيل لإعادة إعمار غزة

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رفضه الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر الماضي على إسرائيل، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال أسفرت عن مقتل مدنيين وأدت إلى تصعيد الصراع بشكل خطير.

 استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

وقال "أبو الغيط"، في حواره مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج على مسئوليتي على قناة صدى البلد، إن الغرب لم يتحدث على مدار السنوات الماضية عن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ولم ينظر إلى إذلال الفلسطينيين على مدار ثلاثة عقود.

وأوضح الأمين العام أن حق المقاومة مقبول، لكن قتل المدنيين يعرض حياة المدنيين الآخرين للخطر ويؤدي إلى دوامة عنف متبادلة، مؤكدًا أن حماس كانت الطرف الأضعف في مواجهة إسرائيل، وأن هجوم 7 أكتوبر أسفر عن سقوط مدنيين.

وتابع "أبو الغيط" قائلاً إن حماس كان ينبغي أن تمتنع عن استهداف المدنيين، في حين أن إسرائيل لا تلتزم بالقانون الدولي، مشددًا على أن الخطوة الأساسية لإعادة إعمار غزة تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع.

 الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني فادحة

وأكمل الأمين العام أن الخسائر التي لحقت بالشعب الفلسطيني فادحة، حيث تم تدمير 90% من مباني قطاع غزة، ويعاني السكان من انعدام المياه والغذاء، ما يثير الحزن العميق على الوضع الإنساني.

وأضاف أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع وصل ما بين 18 إلى 20 ألف طفل، مما يجعل الوضع مأساويًا للغاية ويستدعي تحركًا عاجلًا لإعادة الإعمار وحماية المدنيين.

ولفت "أبو الغيط" إلى أن إعادة بناء غزة وتأمين حياة المدنيين يتطلب إرادة دولية حقيقية وضغطًا على إسرائيل لإنهاء الاحتلال وتهيئة الظروف للسلام والاستقرار في القطاع.

قال "أبو الغيط"، إن وقف إطلاق النار في  قطاع غزة يمثل الخطوة الأولى فقط في طريق طويل نحو تحقيق الاستقرار الكامل، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من ألف خطوة أخرى يجب اتخاذها لاستعادة الأمن وإعادة الإعمار.

 تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة

وأكد "أبو الغيط"، إن الولايات المتحدة تتحدث حاليًا عن تشكيل قوة دولية لتأمين قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، موضحًا أن الاتفاق الأخير يتضمن إعداد قوة شرطية فلسطينية مدرّبة في مصر والأردن، ستكون جاهزة للدخول إلى القطاع لتولي مهام حفظ الأمن والنظام المجتمعي.

وتابع "أبو الغيط" أن هذه القوة ستعمل بالتنسيق مع القوة الدولية المزمع إنشاؤها، والتي ستتولى مهام تأمين وقف إطلاق النار وضمان عدم تجدد الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة.