الفصائل الفلسطينية: نرفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس
أكدت الفصائل الفلسطينية دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وذلك بحسب ما نشرته قناة «اكسترا نيوز» في خبر عاجل.
موقف وطني موحد
وأضافت، خلال بيان لها عقب اجتماع القاهرة، اليوم الجمعة، أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفا وطنيا موحدا ورؤية سياسية وطنية تقوم على وحدة الكلمة، لافتة: «نرفض أشكال الضم والتهجير كافة في قطاع غزة والضفة والقدس».
وأشارت إلى تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين «التكنوقراط»، مؤكدة على إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني.
الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن
وكشفت الفصائل الفلسطينية عن اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء قطاع غزة، مؤكدة على أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار في غزة.
وشددت على مواصلة العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف لمجابهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، داعية إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وفي سياق آخر أكد الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، أن الاجتماعات الجارية في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية تمثل محطة حاسمة في مسار تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في شرم الشيخ، مشيدًا بـ الدور المصري المحوري في إحباط مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
الموقف المصري الصارم
وقال البرغوثي، في لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الموقف المصري الصارم والواضح كان حاسمًا في إفشال مخطط التطهير العرقي الذي حاولت إسرائيل فرضه خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وأوضح أن فشل هذا المخطط جاء نتيجة تضافر عاملين رئيسيين: «الصمود البطولي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، بالإضافة إلى الدور الوسيط الذي قامت به مصر وقطر وصولًا إلى اتفاق وقف إطلاق النار».
توفير الظروف الملائمة لإعادة الإعمار
وأضاف «مصطفى البرغوثي» أن ما تحقق يُعد إنجازًا وطنيًا وإقليميًا مهمًا، يجب أن يشكّل منطلقًا لبناء مرحلة جديدة تضمن منع تجدد العدوان وتوفير الظروف الملائمة لإعادة إعمار قطاع غزة، بما يعزز صمود الفلسطينيين ويضمن استمرار وجودهم على أرضهم.