"الإعدام لنتنياهو".. لقطة تعليق دمية لرئيس الوزراء الاحتلال على رافعة بتركيا
شهد أحد مواقع البناء مشهدًا لافتًا تمثل في تعليق دمية لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رافعة في مدينة طرابزون التركية، مرفقة بشعار "الإعدام لنتنياهو".
وتأتي ذلك في خطوة رمزية تطالب بمحاسبة نتنياهو على جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
استطلاع: 52% من الإسرائيليين يعارضون ترشح نتنياهو في الانتخابات
وأظهر استطلاع للرأي أجرته القناة العبرية "12" في الداخل الإسرائيلي، تراجعًا ملحوظًا في شعبية نتنياهو، إذ بيّن أن 52% من الإسرائيليين يعارضون ترشحه للانتخابات المقبلة، مقابل 41% فقط يؤيدون خوضه المنافسة مجددًا.
كما أظهر الاستطلاع تفضيل غالبية المشاركين رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، لقيادة الحكومة الإسرائيلية المقبلة، في مؤشر على تراجع الثقة بنتنياهو بعد سلسلة من الأزمات السياسية والأمنية التي عصفت بإسرائيل خلال العامين الماضيين.
وكان كوهين قد وجه في وقت سابق انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو، قائلاً:"الجمهور يطالب بتغيير حقيقي. يمكنك أن ترى الناس من نوافذك عالقين في الازدحام، يعانون من انعدام الأمن، وغياب الوحدة، وارتفاع تكاليف المعيشة."
أزمة نتنياهو قبل الانتخابات المقبلة
ومع اقتراب موعد الانتخابات المقررة العام المقبل، تزداد الضغوط السياسية على نتنياهو، خاصة بعد الانتقادات الواسعة لفشله الأمني في هجوم السابع من أكتوبر، الذي اعتبره محللون أكبر إخفاق أمني تشهده إسرائيل منذ عقود.
ووفق مراقبين، يحاول نتنياهو تأجيل لحظة المحاسبة عبر استراتيجية هجومية تهدف إلى تحويل الأنظار عن مسؤوليته السياسية والأمنية، من خلال تصعيد الخطاب الإعلامي وإعادة صياغة السردية العامة حول الحرب على غزة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن نتنياهو، الذي كان قد وعد بإجراء تحقيق شامل بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد حركة حماس الفلسطينية، يعمل حاليًا على إعادة ترتيب الرواية السياسية لتبرئة نفسه من الاتهامات، مع تحميل المعارضة، والسلطة القضائية، وحتى عائلات الرهائن المنتقدين للحكومة، مسؤولية ما سماه "إضعاف الدولة".
ويرى محللون أن هذه الاستراتيجية ليست سوى محاولة للبقاء في المشهد السياسي أطول فترة ممكنة، في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل إسرائيل المطالبة بتغيير القيادة وإعادة بناء الثقة بمؤسسات الدولة التي تضررت بفعل الانقسام الداخلي، وتآكل الردع الأمني، والتدهور الاقتصادي المتصاعد.



