الأمم المتحدة تجلي موظفيها من اليمن بعد عمليات الخطف على يد الحوثيين
أعلنت الحكومة اليمنية أن منظمة الأمم المتحدة اتخذت قرارًا يقضي بإجلاء موظفيها الدوليين الأجانب من العاصمة اليمنية صنعاء ومن جميع المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله الحوثي, وخطف ممثل اليونيسيف في اليمن.
وذكرت مصادر حقوقية في تصريحات صحفية أن الأمم المتحدة قامت بسحب 12 مسؤولًا وموظفًا أجنبيًا من صنعاء، وأبقت فقط على 3 موظفين.
وأوضحت المصادرأن من بين من بقوا في العاصمة محمد الغنام، مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، وهو مصري الجنسية، إضافة إلى اثنين من موظفي الأمن في مكتب المبعوث، وهما وسام الحلو (لبناني الجنسية)، وجون ميجوي كيني الجنسية.
وأشارت المصادر إلى أن الأمم المتحدة قد تقدم خلال الساعات القادمة على إجلاء هؤلاء الثلاثة أيضًا، ما يعني انسحابًا كاملًا لموظفيها الدوليين من مناطق سيطرة الحوثيين.
الحكومة اليمنية ترحب بقرار الأمم المتحدة
وفي هذا السياق، رحبت الحكومة اليمنية بالقرار الأممي، حيث قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني عبر حسابه على منصة إكس:“نرحب بخطوة الأمم المتحدة بإجلاء جميع موظفيها الدوليين الأجانب من العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.”
وأكد الإرياني أن هذه الخطوة، “رغم تأخرها، تُعد اعترافًا صريحًا بعدم إمكانية استمرار عمل المنظمات الدولية في ظل بيئة عدائية تمارس فيها الميليشيا أبشع أشكال الترهيب والابتزاز ضد العاملين في المجالين الإنساني والإغاثي، وتقوض مبادئ الحياد والاستقلالية التي يقوم عليها العمل الإنساني.”
إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة رفضها عودة عمل الأونروا في قطاع غزة
وفي سياق منفصل، أبلغ الكيان الإسرائيلي الولايات المتحدة رسميًا بأنها لن تسمح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بالعودة إلى قطاع غزة، وذلك على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي دعا تل أبيب إلى التعاون مع الوكالة الأممية واستئناف نشاطها الإنساني.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية كان عن مسؤول إسرائيلي قوله إن وكالة الأونروا لن تطأ قدمها قطاع غزة مجددًا، زاعمًا أن جميع وكالات الأمم المتحدة فشلت في أداء مهامها داخل قطاع غزة، وأعرب عن أمله في أن يتوافق الموقف الأمريكي مع الموقف الإسرائيلي الرافض لعودة الوكالة.



