الحوثيون يحتجزون ممثل اليونيسف لدى اليمن وموظفين دوليين في صنعاء

أفاد مسؤول في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، بأن جماعة الحوثيين تحتجز ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، إلى جانب 14 موظفاً دولياً آخرين، داخل مجمع تابع للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تقع تحت سيطرتهم منذ عام 2014، وذلك بعد يوم من اقتحام الحوثيين للمجمع السكني الذي يقيم فيه موظفو المنظمة الدولية.
وكانت جماعة الحوثيين قد احتجزت في وقت سابق من الشهر الماضي لانا شكري كتاو، نائبة ممثل اليونيسف الأردنية، قبل أن يتم الإفراج عنها بعد عدة أيام من الاعتقال.
وكان أعلن جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، أن مسلحين حوثيين دخلوا يوم السبت الماضي إلى مجمع الأمم المتحدة في صنعاء دون إذن رسمي.

وأضاف في تصريحاته يوم الأحد أن "آخر المعلومات تفيد بأنه تم الإفراج عن 11 موظفاً محلياً عقب استجوابهم، بينما لا يزال 5 موظفين محليين و15 موظفاً دولياً رهن الاحتجاز داخل المجمع".
وأكد علم أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً حثيثة لمعالجة هذا الوضع الخطير بأسرع ما يمكن، وإنهاء احتجاز موظفيها، واستعادة السيطرة الكاملة على مرافقها في صنعاء.
عبد الملك الحوثي يتهم الأمم المتحدة بالتجسس لصالح إسرائيل
تزامن هذا التطور مع تصريحات لزعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، أطلقها يوم الخميس الماضي، اتهم فيها منظمات تابعة للأمم المتحدة، من بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة فيما وصفه بـ"دور تجسسي عدواني".
وادعى عبد الملك الحوثي في خطاب متلفز أن بعض موظفي هذه المنظمات ساهموا في عمليات استهداف إسرائيلية لاجتماعات لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، وكذلك في محاولة لاستهداف رئيس الحكومة وعدد من المسؤولين فيها.
الأمم المتحدة: اتهام الحوثيين لنا بالتجسس لصالح إسرائيل خطيرة وغير مقبولة
في المقابل، رد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على هذه الاتهامات بوصفها خطيرة وغير مقبولة"، مؤكداً أنها تشكل تهديداً مباشراً على سلامة موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني داخل اليمن، كما تُقوّض من عمليات الإغاثة الحيوية التي تقدمها المنظمة في اليمن.