جوجل يحتفل بالـ DNA.. أسرار الحمض النووي وما علاقة الذكاء الإصطناعي؟

يحتفل محرك البحث جوجل بـ الحمض النووي (DNA)، من خلال تغيير شعاره الرئيسي إلى تصميم تفاعلي يعرض شكل اللولب المزدوج الشهير الذي يمثل البنية الأساسية للمادة الوراثية في الكائنات الحية.
ويأتي هذا الاحتفال في إطار سلسلة من المبادرات العلمية التي أطلقتها جوجل خلال الفترة الأخيرة، لتسليط الضوء على المفاهيم العلمية الأساسية التي تعد جزء من مناهج التعليم حول العالم، مثل المعادلة التربيعية والتمثيل الضوئي، وصولاً إلى الحمض النووي (DNA) الذي يعتبر أعظم اكتشاف في تاريخ علم الأحياء.
الحمض النووي (DNA)
الحمض النووي (DNA) أو ما يعرف علمياً باسم “الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين” هو الجزيء المسؤول عن تخزين المعلومات الوراثية في جميع الكائنات الحية، وهو الذي يحدد الصفات الوراثية لكل إنسان مثل لون العينين، فصيلة الدم، ولون البشرة، يتكون هذا الجزيء من أربع قواعد نيتروجينية أساسية هي: الأدينين، الثايمين، الجوانين، والسيتوسين، وترتبط هذه القواعد ببعضها لتشكل سلسلة مزدوجة تشبه السلم الحلزوني.
واكتشاف بنية الحمض النووي (DNA) عام 1953 على يد العالمين جيمس واطسون وفرانسيس كريك نقطة تحول في تاريخ العلوم الحديثة، إذ مكن العلماء من فهم آلية انتقال الصفات الوراثية من جيل إلى آخر، وأدى إلى تطورات كبيرة في مجالات الطب، الزراعة، والبحث الجنائي.
سبب احتفال جوجل بـ DNA
في السنوات الأخيرة، أصبح الـ DNA محورًا في مجالات أخرى خارج نطاق المختبرات الطبية، إذ تم استخدامه في الطب الشخصي لتحديد العلاج المناسب لكل مريض بناء على جيناته.
وأيضًا اعتمد على الذكاء الاصطناعي في علم الجينوم، حيث تستخدم خوارزمياته لتسريع تحليل التسلسل الجيني وتوقع الطفرات.
يهدف هذا الاحتفال إلى تشجيع الجيل الجديد على اكتشاف أسرار الحياة من خلال العلوم، وتقدير أهمية البحث العلمي في فهم أصل الإنسان وتطوره، كما يعكس اهتمام جوجل بنشر المعرفة العلمية بلغة مبسطة يمكن للجميع الوصول إليها، بعيدًا عن المصطلحات المعقدة.
جوجل والذكاء الاصطناعي
يعتبر جوجل واحد من بين العديد من الشركات التي تسعى للاستفادة من التحول نحو تطوير البرمجيات بمساعدة الذكاء الاصطناعي؛ فهي توفر أدوات تتراوح أسعارها بين المجانية و45 دولارًا أمريكيًا شهريًا للمساعدة في توليد الأكواد البرمجية ونشر وكلاء قادرون على التعامل مع مهام تطوير البرمجيات، وفقًا لـ BBC.
وتواجه الشركة منافسة واسعة النطاق، ليس فقط من منافسين مثل مايكروسوفت وOpenAI وAnthropic، بل أيضًا من شركات ناشئة في مجال برمجة الذكاء الاصطناعي مثل Replit وAnysphere، والتي تشهد ارتفاعًا في قيمتها السوقية مع تزايد اعتماد شركات التكنولوجيا على الذكاء الاصطناعي.