جوجل تكشف عن أدوات حماية جديدة لتجنب المزيد من الهجمات الإلكترونية

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق مجموعة جديدة من أدوات الحماية المصممة لمساعدة المستخدمين على استعادة الوصول إلى حساباتهم في "جيميل" بسهولة أكبر، لتجنب المزيد من الهجمات الإلكترونية.
وكشفت جوجل عن ميزة جديدة باسم "جهات اتصال الاسترداد Recovery Contacts" تتيح للمستخدم اختيار أشخاص موثوقين، مثل أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين، لمساعدته في استعادة حسابه إذا تم قفله.
و في هذا الإطار، قالت كلير فورست وسري رام كارا من فريق هوية المستخدم في جوجل: تعد هذه الميزة وسيلة آمنة تتيح للمستخدمين الاستعانة بأشخاص
موثوقين بهم في حال تعذر استخدام وسائل الاسترداد الأخرى، حيث يمكن تفعيل الميزة عبر صفحة الأمان في حساب جوجل وإضافة مايصل إلى 10 أشخاص
موثوقين للمساعدة في استعادة الحسابات المغلقة".
وأشارت جوجل إلى وجود وسيلة جديدة لتسجيل الدخول تعرف باسم "Sign in with Mobile Number"، تتيح لمستخدمي أندرويد الدخول إلى حساباتهم
باستخدام رقم الهاتف فقط دون الحاجة إلى كلمة مرور.
فبمجرد إدخال رقم الهاتف، تظهر الحسابات المرتبطة به، ويطلب من المستخدم تأكيد هويته من خلال إدخال رمز قفل الشاشة (مثل رمز PIN أو البصمة) الخاص بالجهاز.
قريبًا حول العالم
من جهته، أوضح يوجين ليدرمان، مدير أمن وخصوصية أندرويد في جوجل، إلى أن هذه الميزة ستطرح تدريجيا حول العالم، حيث ستظهر قريبًا على الهواتف.
وأكدت جوجل أنها تهدف إلى تقليل الاعتماد على كلمات المرور واستبدالها بوسائل تحقق أكثر أماناً وملاءمة، خصوصاً في ظل تصاعد التهديدات الرقمية التي
تستهدف المستخدمين حول العالم.
وسيُعزل مستخدمو الحماية المتقدمة بياناتهم عن الوصول إليها من قِبل أي تطبيقات خارجية غير تابعة لجوجل، مثل عميل بريد آبل iOS أو مايكروسوفت أوتلوك.
يتضمن البرنامج أيضًا عملية استرداد حساب أكثر تعقيدًا وتفصيلًا لمنع الوصول الاحتيالي من قِبل المتسللين الذين يحاولون الوصول إلى حساباتهم بالتظاهر بأنهم
مُغلقون، على الرغم من أن جوجل قد دعمت سابقًا استخدام مفاتيح الأمان لما يُعرف بالمصادقة الثنائية، فلن يتوفر لمستخدمي الحماية المتقدمة طريقة تسجيل
دخول احتياطية في حال فقدانهم مفاتيحهم سوى عملية استرداد الحساب الكاملة، ولم تُحدد جوجل ما ستتضمنه عملية الاسترداد.
يأتي إطلاق مجموعة جديدة من خدمات أمان البريد الإلكتروني في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي، والتي تأثرت جزئيًا بالكشف عن رسائل
بريد إلكتروني تابعة لمساعدي المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي تم الحصول عليها عبر مخططات التصيد الاحتيالي، وقد خلصت وكالات
الاستخبارات الأمريكية إلى أن عمليات الاختراق هذه، والتي شملت اختراق حساب جيميل الشخصي لمدير حملة كلينتون، جون بوديستا، نُفذت من قِبل روسيا
كجزء من حملة إلكترونية أوسع لمساعدة دونالد ترامب، الجمهوري، على الفوز بالبيت الأبيض