عاجل

بعد حرق المصحف.. جوميز تواصل استفزازها بتناول فشار أثناء قصف غزة

فالنتينا جوميز
فالنتينا جوميز

أثارت فالنتينا جوميز، المرشحة الجمهورية لعضوية الكونجرس الأمريكي، موجة واسعة من الغضب والاستنكار بعد نشرها مقطع فيديو جديد من الحدود المحاذية لقطاع غزة، ظهرت فيه وهي تتناول كيس فشار “smart food” وتشاهد القصف الإسرائيلي على القطاع، قبل أن تدلي بتصريح وصف بـ"الاستفزازي"، قالت فيه: "دعوا الألعاب النارية تبدأ الآن"، في إشارة واضحة إلى الضربات الجوية على غزة.

ولم تكن هذه الحادثة الأولى التي تتسبب فيها جوميز بإثارة الجدل. فقد سبق أن نشرت مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تقوم بإحراق نسخة من القرآن الكريم باستخدام قاذف لهب، وهو ما تسبب في موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وأدى إلى حظر حساباتها من معظم المنصات الكبرى، باستثناء منصة "إكس".

وفي الفيديو نفسه، صرحت جوميز بأنها تسعى إلى "القضاء على الإسلام في ولاية تكساس"، داعية المسلمين إلى مغادرة الولاية، وموجهة رسالة مباشرة لهم قالت فيها: "على المسلمين أن يرحلوا إلى أي من الدول الإسلامية الـ57."

اقتحام فعالية "يوم تكساس الإسلامي"

في مايو 2025، تصدرت جوميز عناوين الأخبار مجددًا عندما اقتحمت فعالية مدنية إسلامية تم عقدها في مبنى الكابيتول بولاية تكساس، والمعروفة باسم "يوم تكساس الإسلامي في الكابيتول".

خلال الحدث، الذي تضمن صلوات، وجلسات تدريبية، واجتماعات مع مشرعين، اعتلت جوميز المنصة وانتزعت الميكروفون لتطلق هجومًا حادًا ضد الدين الإسلامي، معلنة: "لا مكان للإسلام في تكساس، ساعدوني في الكونجرس حتى نتمكن من إنهاء تواجد المسلمين في أمريكا."

رفض أمريكي بتصرفات جوميز

أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) تصريحات ومواقف جوميز، مؤكدًا أنه خطاب كراهية خطير يهدد قيم التعددية والتسامح الديني في الولايات المتحدة. 

ودعا المجلس إلى محاسبة جوميز قانونيًا وسياسيًا، مؤكدًا على ضرورة حماية حرية المعتقد والدين كما يكفلها الدستور الأمريكي.

كما واجهت تصريحاتها ومواقفها رفضًا واسعًا من مؤسسات مدنية وسياسية أخرى، اعتبرت أن مثل هذه التصرفات تغذي الكراهية والتفرقة داخل المجتمع الأمريكي.

فالنتينا جوميز.. مشوار سياسي مليء بالفشل

ولدت فالنتينا جوميز في ميديلين، كولومبيا، في 8 مايو 1999، وانتقلت مع عائلتها إلى الولايات المتحدة عام 2009، حيث استقرت في جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي.

بدأت مسيرتها المهنية في الاستثمار العقاري، قبل أن تتجه إلى السياسة، حيث ترشحت في عام 2024 لمنصب وزيرة خارجية ولاية ميسوري، لكنها فشلت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، محققة نسبة 7.4% فقط من الأصوات، لتحتل المركز السادس.

ورغم إخفاقاتها الانتخابية المتكررة، واستبعادها من معظم وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن جوميز استمرت في تعزيز حضورها الرقمي، من خلال نشر محتوى يوصف بـالمتطرف والمعادي للإسلام، ما وضعها ضمن رموز اليمين المتطرف في الولايات المتحدة.

تم نسخ الرابط