عاجل

بالتزامن مع زيارة مبعوثي ترامب لتل أبيب.. ماذا تخطط أمريكا وإسرائيل لغزة؟

وتيكوف ونتنياهو ورون
وتيكوف ونتنياهو ورون ديرمر

أكدت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية أن إعادة فتح المعابر في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية لن يكون قرارًا إنسانيًا صرفًا، بل سيستخدم كأداة ضغط سياسي ضمن معادلة تهدف إلى تحقيق شروط ومصالح إسرائيلية واضحة، سواء في سياق الإفراج عن الأسرى أو تقليص نفوذ حركة حماس في القطاع.

وأشارت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع نيوز رووم إلى أن فتح المعابر سيكون مشروطًا، ولن يتم بشكل مطلق، بل سيخضع لإشراف إسرائيلي أمريكي مباشر، بحيث يربط دخول المساعدات بمدى تحقق الأهداف الإسرائيلية، مثل استعادة الجنود أو تعزيز السيطرة على أجزاء من القطاع.

وأضافت حداد أن هناك مساعي إسرائيلية لتحصين السيطرة الحالية على نحو 50% من قطاع غزة، في إطار خطة تهدف لاحقًا إلى السيطرة الكاملة، مثلما صرح بذلك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا.

كوشنر وويتكوف يصلا

دور الولايات المتحدة في غزة

كما لفتت حداد إلى أن الولايات المتحدة تلعب دورًا محوريًا، خصوصًا من خلال شخصيات مثل جاريد كوشنر وويتيكوف، اللذين يقودان رؤية لمرحلة ما بعد الحرب، تشمل إعادة إعمار القطاع وفق نموذج حكم يخضع لإشراف دولي وإقليمي، مع تقليص دور حركة حماس، وتوسيع الإشراف الأمريكي تحت ما يسمى بمجلس السلام.

وذكرت حداد أن هذه الرؤية تربط المسار الفلسطيني بعملية سلام إقليمي أوسع في الشرق الأوسط، تقوم على مفهوم "السلام من أجل الأجيال القادمة" وإعادة هيكلة المنطقة سياسيًا وأمنيًا. 

وقالت: "حتى في حال تم تشكيل دولة فلسطينية مستقبلًا، فإنها ستكون مشروطة، منزوعة السلاح، وتخضع لضوابط أمنية تضمن تفوق إسرائيل وتحصين أمنها القومي."

وأكدت أن عملية إعادة الإعمار، ستكون مشروطة وتتم تحت إشراف دولي، وبتمويل إقليمي ودولي، مع تقليص واضح للدور الفلسطيني، أو حصره ضمن مظلة الهيئة الدولية المشرفة.

غزة
غزة

دور السلطة الفلسطينية في المستقبل 

وعن دور السلطة الفلسطينية، أوضحت حداد أنه قد يتم إشراكها بشكل مباشر أو غير مباشر في إدارة المعابر، لكن بعيدًا عن أي تمكين فعلي لحركة حماس، وذلك لفصل ملفات الإعمار والمعابر عنها مستقبلًا، مع إبقاء السيطرة النهائية في يد إسرائيل والجهات الدولية.

وحذرت حداد من أن الضغط من الشارع الإسرائيلي، لا سيما من اليمين المتطرف، يمنع أي تسوية سهلة، ويؤدي إلى إطالة أمد العمليات العسكرية، بهدف فرض تسوية تتماشى مع الشروط الإسرائيلية.

الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية
الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية

وختمت الدكتورة تمارا حداد الباحثة السياسية الفلسطينية بالقول إن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان حاليًا إلى مرحلة انتقالية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تستخدم فيها أدوات مثل المساعدات والعمليات الميدانية لإعادة تشكيل الواقع السياسي في غزة، بما يضمن الحد من نفوذ الفصائل الفلسطينية المسلحة، وفتح المجال أمام إدارة فلسطينية منضبطة أمنيًا، ضمن سياق سلام إقليمي واسع ترعاه واشنطن وتل أبيب.

تم نسخ الرابط