الرئيس الإندونيسي يعلن مشروع "جدار بحري عملاق" لحماية الملايين
أعلن الرئيس الإندونيسي برابو سوبيانتو ، اليوم الثلاثاء، عن استعداد بلاده لتنفيذ مشروع استراتيجي ضخم يتمثل في بناء "جدار بحري عملاق" على طول الساحل الشمالي لجزيرة جاوة، بهدف حماية ما يقارب 50 مليون شخص من مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر الناجم عن التغيرات المناخية.
وأوضح الرئيس الإندونيسي خلال جلسة عامة لمجلس الوزراء، أن الحكومة شرعت في وضع الخطط اللازمة لبناء جدار بحري يبلغ طوله 535 كيلومتراً على طول منطقة "بانتورا" الساحلية، كإجراء وقائي لمواجهة الارتفاع السنوي في منسوب المياه، والمقدر بنحو 5 سنتيمترات، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإندونيسية "أنتارا".
وكان برابو قد أكد في اجتماع عقد أمس الاثنين في قصر الرئاسة بالعاصمة جاكرتا أن مشروع الجدار يأتي ضمن جهود الحكومة لحماية السكان من تداعيات أزمة المناخ المتفاقمة، مضيفاً: "بدأنا فعلياً التحضيرات لبناء هذا الجدار البحري الذي يمتد بطول 535 كيلومتراً لحماية ملايين المواطنين من خطر ارتفاع مستوى البحر بمعدل 5 سنتيمترات سنوياً".
جزيرة جاوة الأكثر كثافة سكانية
الجدير بالذكر أن جزيرة جاوة، التي تضم البر الرئيسي لإندونيسيا، تعتبر الأكثر كثافة سكانية في البلاد، إذ يعيش فيها أكثر من نصف السكان، كما تساهم بأكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للدولة، ما يجعل المشروع ذا أهمية بالغة على الصعيدين الاقتصادي والسكاني.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون حكوميون أمس الاثنين بأنه تم اكتشاف مستويات منخفضة جداً من الإشعاع في مزرعة قرنفل تقع في منطقة لامبونج بجزيرة سومطرا، جنوب البلاد، مؤكدين أن الإشعاع المكتشف لا يشكل أي تهديد صحي فوري للسكان المحليين.
وخلال مؤتمر صحفي في جاكرتا، أوضح بارا كريشنا هسيبوان، المسؤول في قوة المهام الحكومية المعنية بالتحقيق، أن السلطات لا تزال تواصل فحص مصدر التلوث بعد رصد آثار بسيطة من مادة "سيزيوم-137" في المزرعة، وذلك حسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
ويجري حالياً التواصل مع كل من رابطة تجارة التوابل الأمريكية ومعهد المصايد الوطني الأمريكي لمناقشة الحظر المفروض من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على الواردات الإندونيسية.
وكانت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد قررت في سبتمبر الماضي حظر استيراد كافة التوابل المعالجة من إنتاج شركة "ناتشورال جاوا سبايس" الإندونيسية، بعد اكتشاف آثار من مادة "سيزيوم-137" المشعة في شحنة قرنفل كانت متجهة إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
