وصول نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى تل أبيب

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، وصل إلى عاصمة الكيان الإسرائيلي تل أبيب، في زيارة رسمية تهدف إلى دعم تنفيذ المرحلة الثانية من خطة دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة، وضمان استمرار حالة الاستقرار الميداني في ظل التوترات المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار.
وتأتي زيارة فانس في سياق جهود دولية مكثفة للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش، وتسريع وتيرة إعادة إعمار القطاع، إلى جانب الإشراف الدولي على الأوضاع فيه.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، سينضم جي دي فانس إلى الوفد الأمريكي المكون من المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واللذين أجريا خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات سياسية وأمنية مع مسؤولين إسرائيليين.
ومن المقرر أن يزور فانس مقر القيادة الخاصة الذي أقيم مؤخرًا في مستوطنة كريات غات جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وذلك في إطار تعزيز التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
مخاوف أمريكية من نسف نتنياهو لاتفاق غزة
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أن مسئولين أمريكيين أبدوا قلقهم من احتمال تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، حيث إن إدارة البيت الأبيض تبذل جهودًا متسارعة للحفاظ على الاتفاق ضمن استراتيجية أوسع لمنع تجدد العمليات العسكرية في غزة.
وقد توصلت حركة حماس في غزة والاحتلال الإسرائيلي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أنهى حربًا استمرت على مدار عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، وإصابة قرابة 170 ألفًا، وتدمير الجزء الأكبر من البنية التحتية للقطاع.

حكومة الاحتلال تزعم علمها بأماكن الجثامين
وفي سياق متصل، قدمت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى مبعوثي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، معلومات استخباراتية تزعم أن تل أبيب على علم دقيق بمواقع الجثامين، مدعية أن حركة حماس ترفض تسليمها لأسباب خاصة بها، بحسب ما أوردته صحيفة i24news العبرية.
كما كشفت الصحيفة العبرية أن كوشنر وويتكوف حذّرا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ أي إجراءات من شأنها تهديد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك خلال اجتماع مطوّل جمعهما بنتنياهو والوزير ديرمر.
وبحسب ما نقلته القناة N12 عن مصادر مطلعة حضرت الاجتماع، حمل الوفد الأمريكي رسالة واضحة وحاسمة وهي أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن جنودها، لكن أي خطوات قد تعرض الهدنة للخطر أو تنمّ عن سوء تقدير، تعد مرفوضة بالكامل من الجانب الأمريكي.