عمرو أديب: اتفاق غزة في مهب الريح.. وقد نشهد "أمرًا جللًا" خلال ساعات

قال الإعلامي عمرو أديب، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يواجه تهديدات حقيقية، مؤكدًا أن الساعات القادمة قد تشهد تطورات خطيرة ومفاجئة قد تنسف هذا الاتفاق، وينتظر الغوث المصري.
ما يجري على الأرض لا يُطمئن
وأوضح عمرو أديب، خلال تقديمه برنامج "الحكاية" المذاع عبر قناة "MBC مصر"، أن ما يجري على الأرض لا يُطمئن، وأن هناك مؤشرات مقلقة بشأن استمرار الالتزام ببنود التهدئة، مشيرًا إلى أن أي تحرك غير محسوب من أي طرف قد يؤدي إلى انهيار كامل لمسار التهدئة.
وأشار الإعلامي عمرو أديب إلى أن الاتفاق يمر بمرحلة دقيقة وحساسة للغاية، وأن العديد من العوامل الإقليمية والدولية تلعب دورًا في تعقيد المشهد، سواء من جانب إسرائيل أو من جانب الفصائل الفلسطينية.
وأكد عمرو أديب أن الجميع يترقب ما سيحدث خلال الساعات القادمة، منوهًا بأن هناك حديثًا يدور في الأوساط السياسية والإعلامية عن احتمالية وقوع "أمر جلل" قد يقلب المعادلة بالكامل.
الأوضاع في غزة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد
وأضاف عمرو أديب أن الأوضاع في غزة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد، مشددًا على أن المدنيين هم من يدفعون الثمن في نهاية المطاف، وسط تعثر الجهود الدولية في فرض هدنة دائمة، مضيفا:"المطلوب الآن هو التزام كافة الأطراف بضبط النفس، لأن أي انفجار قادم ستكون تبعاته كارثية ليس فقط على غزة، بل على المنطقة بأسرها".
من جانبه، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، المحلل والكاتب السياسي، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يواجه تحديات كبيرة من جانب إسرائيل والتفافًا تكتيكيًا من حركة حماس، موضحًا أن كل طرف يسعى لتوظيف الاتفاق بما يخدم أجندته السياسية الخاصة.
وجود خروقات من حماس
وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن التصريحات الصادرة مؤخرًا عن الإدارة الأمريكية بشأن وجود خروقات من حماس، تعكس وكأن هناك تنسيقًا مسبقًا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ما يتعلق بتوجيه العمليات العسكرية.
وأشار إلى أن مطالبات ترامب بإصدار عفو عن نتنياهو ودعمه في الترشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية في انتخابات 2026، تُعد مؤشرات مبكرة على احتمالات عودة التصعيد العسكري في غزة، في ظل تداخل الأجندات الانتخابية مع الديناميكيات الإقليمية.