سامح فايز يكشف في "وراء الكواليس" صراع الإخوان في الخارج على الأموال والنفوذ

كشف الإعلامي سامح فايز في حلقة جديدة من برنامجه "وراء الكواليس"، كواليس ما وصفه بـ«أكبر صراع مالي وتنظيمي داخل جماعة الإخوان الإرهابية» منذ سقوطها عام 2013، مؤكدًا أن الجماعة التي كانت ترفع شعار «الربانية والإصلاح» أصبحت غارقة في صراعات داخلية على النفوذ والأموال بين قياداتها في الخارج.
وقال فايز في مستهل حديثه إن الحلقة موجهة إلى كل من لا يزال يردد عبارة فك الله أسر الإخوان رغم ثبوت تورط الجماعة في جرائم إرهابية وعمليات اغتيال موثقة بالصوت والصورة، مشيرًا إلى أن الشعب المصري حسم موقفه في 30 يونيو 2013 عندما خرج ملايين المواطنين رفضًا لحكم الجماعة، بينما ظل الإخوان يزعمون أن من خرجوا "علمانيون وفلول وشيوعيون"، متجاهلين الإرادة الشعبية الحقيقية.
وأضاف فايز، أن ما يسمى بـ"الجماعة الربانية" انكشفت حقيقتها بعد الهروب إلى الخارج، حيث اندلعت أكبر معركة داخل التنظيم على أموال الجماعة واستثماراتها، وظهرت اعترافات من بعض قياداتها، أبرزهم الدكتور محمود حسين، الذي أقر أمام عدد من الأعضاء بأنه استولى ومعه إبراهيم منير ومحمود الإبياري على أموال التنظيم وكتبوا ممتلكات وشققًا بأسمائهم الشخصية، في وقت كانوا يطالبون الأعضاء بالتبرع لما يسمونه “مشروعات حقوق الإنسان”.
وأشار فايز إلى أن الانقسامات الكبرى داخل الجماعة بدأت عام 2014 بعد القبض على المرشد محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر، وتشكيل لجنة إدارية لإدارة التنظيم، ليدخل الإخوان في دوامة من الاغتيالات والتفجيرات والصراعات، إلى أن ظهر القيادي محمود عزت في 2015 داعيًا إلى “السلمية”، وهو ما رفضته اللجنة العليا، فانقسم التنظيم إلى جبهات متناحرة.
وتابع: أن المشهد اليوم بات مقسمًا بين ثلاث جبهات رئيسية: جبهة يقودها إبراهيم منير، وأخرى بقيادة محمود حسين، وثالثة يمثلها أحمد عبدالرحمن، وكلها تتصارع على أموال التنظيم في أوروبا بعد انكشاف مصادر التمويل وتجميد أرصدة الجماعة في بعض الدول.
وأكد، أن هذه الخلافات كشفت حقيقة الجماعة التي “تتاجر بالدين”، قائلاً: "الحمد لله على نعمة الجيش المصري، لولا وعي الناس ودور الدولة، كان زمان شبابنا بدل ما بيلعب كورة شراب في الشارع، شايلين سلاح بيحاربوا تحت راية جماعة بتتخانق على الفلوس باسم الدين”.