مفتي الجمهورية: الفرح في الإسلام لا يكتمل وأهل غزة تحت القصف والمعاناة

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أن الفرح في الإسلام ليس مجرد شعور فردي أو متعة آنية، بل هو قيمة إنسانية تتجاوز الذات، لتشمل الجميع. 
واستشهد مفتي الجمهورية في حديثه بقول الله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ» (يونس: 58)، مشددًا على أن الفرح الحقيقي لا يكون مكتملًا إلا إذا انعكس أثره على المجتمع بأسره.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن العيد ليس مجرد طقوس مظهرية تتمثل في الملابس الجديدة أو الموائد العامرة، بل هو مناسبة تحمل معاني البهجة المشتركة والتكافل الإنساني، حيث يجب أن يشعر الجميع بفرح العيد، وألا يكون هناك من يعيش في حرمان أو معاناة في وقت يحتفل فيه الآخرون.

معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة

وسلط مفتي الجمهورية الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذين يستقبلون العيد وسط ويلات القصف والدمار. وأكد أن مشاعر الفرح لن تكتمل ما دام هناك إخوة لنا يعانون، داعيًا إلى مساندتهم بالدعاء والدعم، ومشيرًا إلى أن الإسلام يحث على التضامن والوقوف بجانب المظلومين والمحتاجين.

وختم مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء لأهل غزة بأن يعجّل الله بنصرهم، ويخفف عنهم آلامهم، ويفرج كربهم قريبًا، مؤكدًا أن الفرح الذي يُبنى على إنسانية الإنسان ويتشارك فيه الجميع، هو الفرح الذي يباركه الله سبحانه وتعالى.

كيفية رؤية هلال شهر شوال 

وكانت دار الإفتاء المصرية أعلنت أن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 1446 هـ - 2025 م، وذلك بعد استطلاع هلال شهر شوال عقب غروب شمس اليوم السبت 29 رمضان، وفقًا للإجراءات الشرعية والفلكية المعتمدة.
وأكدت دار الإفتاء أن رؤية الهلال تمت عبر لجان شرعية وعلمية متخصصة منتشرة في مختلف محافظات مصر، حيث استعانت بأحدث الأجهزة الفلكية بجانب الرؤية البصرية المباشرة، التزامًا بما أقرته الشريعة الإسلامية والأزهر الشريف.

وأوضحت دار الإفتاء أن تحديد بداية الشهور الهجرية يخضع لآليات شرعية وعلمية تضمن الدقة والمصداقية.

وكشفت دار الإفتاء أن تحديد بداية الشهور الهجرية يخضع لآليات شرعية وعلمية تضمن الدقة والمصداقية.