عاجل

ما حكم صلاة العيد إذا أخطأ الإمام في عدد التكبيرات ؟.. الإفتاء تحسم الجدل

حكم نسيان الإمام
حكم نسيان الإمام تكبيرات صلاة العيد..هل الصلاة صحيحة؟

أثارت مسألة نسيان الإمام  تكبيرات صلاة العيد  جدلًا كبير مما دفع البعض إلى التساؤل عن الحكم الشرعي في مثل هذه الحالة، لذلك أصدرت دار الإفتاء  فتوى، نقلها فضيلة الدكتور نصر فريد واصل، أوضحت فيها الموقف الفقهي الصحيح لهذه المسألة .

دار الإفتاء المصرية تحسم الجدل

أكدت دار الإفتاء، أن نسيان الإمام تكبيرات صلاة العيد لا يُبطل الصلاة، وأن سجوده للسهو جائزٌ ومشروع لتعويض هذا النقص، وذلك وفقًا لمذهب الإمام أبي حنيفة ومالك. وبالتالي، فإن الصلاة صحيحة ولا تحتاج إلى إعادة، وهو ما يحسم الخلاف بين المصلين حول هذه المسألة.

رأي الفقهاء في سجود السهو في صلاة العيد

أوضحت الفتوى، أن سجود السهو مشروع في حالة النقص أو الزيادة غير المقصودة، سواء في صلاة الفرض أو السنة، وهذا ما أقره الفقهاء في مذهب الإمام أبي حنيفة ومالك. وأشارت إلى أن التكبيرات الزائدة في صلاة العيد سنة مستحبة، وليس فرضًا يبطل الصلاة عند نسيانه، ولذلك فإن السهو عنه لا يؤثر على صحة الصلاة.

تحذير من الفتوى بغير علم

وحذرت دار الإفتاء من  خطورة الإفتاء بغير علم، ودعت المسلمين إلى عدم الخوض في المسائل الفقهية دون الرجوع إلى أهل الاختصاص، وذلك تجنبًا للتنازع والاختلاف الذي يؤدي إلى الفرقة والضعف بين المسلمين. واستشهدت الفتوى بقول الله تعالى:

﴿وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفشَلُواْ وَتَذهَبَ رِيحُكُم﴾ [الأنفال: 46].

الإسلام يدعو إلى الوحدة والتعاون

أكدت الفتوى أن الإسلام دين يسر ورحمة، ويحث على الوحدة والتكاتف بين المسلمين، محذرة من التفرق والاختلاف الذي يضعف الأمة. واستشهدت بقول الله تعالى:

﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ﴾ [آل عمران: 103].

كما أوضحت، أن الالتزام بالمرجعيات الدينية والفقهية المعتبرة هو السبيل الأمثل لتجنب الخلافات الفقهية غير الضرورية، والتي قد تؤدي إلى الفرقة بين المسلمين في أمور عباداتهم.

حسم الجدل: الصلاة صحيحة ولا إعادة لها

خلصت دار الإفتاء المصرية إلى أن صلاة العيد صحيحة ولا تستوجب الإعادة، وأن سجود السهو مشروع لتعويض التكبيرات التي نسيها الإمام. كما أكدت أن هذه المسألة لا تستدعي الخلاف أو الجدل بين المصلين، خاصة أن الفقهاء أجمعوا على أن التكبيرات الزائدة في صلاة العيد سنة وليست ركنًا من أركان الصلاة.

نصيحة للمصلين

ووجهت دار الإفتاء نصيحة للمصلين بضرورة التحلي بالحكمة والتروي عند وقوع مثل هذه المسائل، والرجوع إلى أهل العلم المختصين لتجنب الوقوع في البلبلة والاختلافات التي لا طائل منها. وأكدت أن الأصل في الإسلام هو التيسير على الناس ورفع الحرج عنهم، لا التشديد في الأحكام.

تم نسخ الرابط