لماذا يحرم الصيام في يوم عيد الفطر؟.. أسراره وهل يجوز للقضاء
يعد عيد الفطر من المناسبات الدينية التي تحمل معاني الفرح والشكر لله على إتمام صيام شهر رمضان، وهو يوم يحرص المسلمون فيه على الاجتماع والتواصل وصلة الأرحام. لكن قد يتساءل البعض: هل يجوز الصيام في يوم العيد سواء تطوعًا أو قضاءً لما فات من رمضان؟
حكم صيام عيد الفطر في الإسلام
أكدت دار الإفتاء المصرية وعلماء الفقه أن صيام يوم عيد الفطر محرم شرعًا، وذلك استنادًا إلى ما ورد عن النبي ﷺ من نهيٍ صريح عن الصيام في هذا اليوم. فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “نهى عن صيام يوم الفطر ويوم الأضحى” (رواه مسلم).
كما جاء في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “هذان يومان نهى رسول الله ﷺ عن صيامهما: يوم فطركم من صيامكم، واليوم الآخر تأكلون فيه من نسككم” (رواه البخاري ومسلم).
لماذا يحرم الصيام في يوم العيد؟
جاء تحريم الصيام في هذا اليوم لحكمة عظيمة، وهي إظهار الفرح والسرور بنعمة الله على عباده بعد صيام رمضان، وللتأكيد على أن الإسلام دين يوازن بين العبادة والاستمتاع بالحياة.
كما أن العيد يوم للأكل والشرب والاحتفال المشروع، فلو جاز صيامه، لفقد العيد معناه كزمن للفرح والشكر، وتحولت هذه المناسبة إلى يوم آخر من أيام الصيام العادية.
هل يجوز صيام القضاء أو النذر في يوم العيد؟
أجمع العلماء على أنه لا يجوز صيام يوم العيد لأي سبب، سواء كان قضاءً عن رمضان، أو نذرًا، أو حتى تطوعًا. فالنهي هنا يشمل جميع أشكال الصيام، وهو نهيٌ تحريمي، وليس مجرد كراهة.
لذلك، من كان عليه قضاء من رمضان، فعليه أن يبدأ صيامه من اليوم التالي للعيد، وليس في يوم العيد نفسه، حتى لا يقع في المحظور الشرعي.
حكم من صام يوم العيد جهلًا بالحكم
إذا صام المسلم يوم العيد عن جهل بالحكم، فإن عليه التوقف عن الصيام فور علمه بذلك، لأنه لا يجوز إتمام الصيام في هذا اليوم. أما إذا صامه متعمدًا رغم معرفته بالنهي، فقد ارتكب محرمًا، لكنه لا يُطالب بقضاء هذا اليوم، لأن صيامه باطل شرعًا
