عاجل

فاتتني بالساحات|هل صلاة العيد في البيت مقبولة؟.. الإفتاء توضح

هل تصح صلاة العيد
هل تصح صلاة العيد في المنزل بدون خطبة؟

هل صلاة العيد في البيت مقبولة؟، سؤال يكثر البحث عن جوابه خاصة مع انقضاء موعد صلاة عيد الفطر بالساحات والمساجد الكبرى، وتعذر أدائها في جماعة إما لنوم أو عذر آخر، وفي السطور التالية نوضح حكم أداء صلاة العيد في المنزل بدون خطبة.

هل تصح صلاة العيد في المنزل بدون خطبة؟

صلاة العيد سُنَّة مُؤَكَّدَة، يستحب أن تكون في جماعةٍ مع الإمام سواء في المسجد أو الخلاء، وإذا لم يتمكن المرء من ذلك جاز له أن يُصلِّيها في البيت منفردًا بلا خطبةٍ تقليدًا لمن قال بذلك.

وقالت دار الإفتاء في بيان حكم أداء صلاة العيد في المنزل بدون خطبة، إن تَعَذَّر على المكلف صلاة العيد مع الجماعة في الساحات أو في المسجد؛ كان له أن يصليه وحده في البيت، أو في جماعةٍ مع أهل بيته، بلا خطبةٍ بعد الصلاة، كما ذهب إليه الشافعية في الأصح.

واستدلت بما ذكره الإمام ابن حجر الهيتمي الشافعي في "تحفة المحتاج": [(و)تسن (للمنفرد)، ولا خطبة له]، وقول شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "الغرر البهية في شرح البهجة الوردية": [(ومَن يصلي وحده) صلاة العيد (لا يخطب) إذ الغرض من الخطبة تذكير الغير، وهو مُنْتَفٍ في المنفرد].

وشددت على أنه يظهر من ذلك أنَّه لا خُطْبَة بعد صلاة العيد في حقِّ المنفرد. أي: لا يشترط لصحة صلاة المنفرد للعيد الخُطْبَة بعد أداء الصلاة.

حكم الاقتصار على خطبة واحدة بعد صلاة العيد

فيما قالت دار الإفتاء في بيان حكم الاكتفاء بخطبة واحدة في صلاة العيد، أنه من السُّنَّة أن يخطب الإمام للعيد خطبتين بينهما فاصل، وهذا ما استقر عليه عمل المسلمين، أما إذا ترك الإمام الفاصل ناسيًا أو متعمدًا وجعلها خطبة واحدة، فخطبته صحيحة ويحصل بها التعبد؛ لأن الفاصل أو الجلسة بين الخطبتين هيئة مندوبة لا تبطل الخطبة بتركها، لكن الأولى أن يراعي الإمام ما يحصل به الاستقرار وما عليه عمل المسلمين.

قال الإمام ابن حزم في "المحلى بالآثار": [فإذا سلم الإمام قام فخطب الناس خطبتين يجلس بينهما جلسة، فإذا أتمهما افترق الناس. فإن خطب قبل الصلاة فليست خطبة، ولا يجب الإنصات له، كل هذا لا خلاف فيه إلا في مواضع].

تم نسخ الرابط