عاجل

عالم أزهري: اتهام زوار الأولياء بالشرك جهل بمقاصدهم وسوء فهم لجوهر التوحيد

الدكتور أشرف سعد
الدكتور أشرف سعد

أكد الدكتور أشرف سعد الأزهري من علماء الأزهر الشريف أنه من الخطأ الفادح والجهل البين اتهام من يزور الأولياء والصالحين بأنه يعبدهم أو يتخذهم شركاء مع الله، موضحًا أن الناس مؤتمنون على نياتهم ومقاصدهم، وأن الحكم على مقاصد القلوب من ظاهر الألفاظ والأفعال ضربٌ من الغباء وسوء الفهم للدين.

المحبة الخالصة والتقدير الروحي

أضاف الدكتور أشرف سعد الأزهري أن الزائر الصوفي حين يتوجه إلى أحد أولياء الله كالسيد أحمد البدوي أو غيره، فإنما يفعل ذلك بدافع المحبة الخالصة والتقدير الروحي، وهو يعلم يقينًا أن الولي عبدٌ لله لا يملك لنفسه أو لغيره ضرًّا ولا نفعًا، كما أنه لا يتوجه إليه بالعبادة، فـ"العبادة لا تكون إلا لله وحده".

وأشار العالم الأزهري  إلى أن بعض من يسيرون على نهج الفكر الوهابي يسيئون الفهم حين يظنون أن قول المسلم "يا رسول الله" أو "يا بدوي" هو شرك أو طلب من ميت، مبينًا أن هذا خلل في الفهم العقائدي وافتئات على مقاصد الناس، لأنهم لا يدركون الفرق بين النداء بدافع المحبة والتوسل المشروع، وبين العبادة التي لا تكون إلا لله.

الحكم على النية

وأوضح «الأزهري» أن هؤلاء الذين يتسرعون بالحكم على نيات الناس من أفعالهم وأقوالهم، إنما يعانون قصورًا في الفهم العقلي والديني، لأنهم يتجاهلون أن الحكم على النيات لا يكون إلا لله تعالى وحده.

قال الدكتور أشرف سعد نحن حين نقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا سيد يا بدوي، فإنما نقولها من باب المحبة والرجاء والدعاء لله أن يكرمنا ببركة عباده الصالحين، لا من باب العبادة أو التأليه. فالرسول في برزخه عبد الله ورسوله، والسيد البدوي عبد الله ووليه، وكلاهما لا يملك لنفسه ولا لغيره ضرًّا ولا نفعًا. وهذه الحقيقة واضحة وبسيطة لمن عقل وفهم جوهر التوحيد.
 

تم نسخ الرابط