وسط إقبال كبير.. أوقاف بني سويف تعقد مقرأة الجمهور بعدد من المساجد

عقدت مديرية أوقاف بني سويف فعاليات مقرأة الجمهور بعدد من مساجد المحافظة، وذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف الهادفة إلى نشر الثقافة القرآنية، وتعميق الصلة بكتاب الله عز وجل، وتنمية مهارات التلاوة الصحيحة لدى رواد بيوت الله.

بمشاركة أسرته في مسقط رأسه ببلبيس.. أوقاف الشرقية تحيي ذكرى وفاة الإمام الأكبر

الدكتور أسامة فخري : من يقدر الناس ويحسن إليهم يوقظ أجمل ما فيهم

"خلفته كلها بنات" .. فهل يرث أولاد العم الذكور من الميت ؟.. أمين الفتوى يجيب

إقبال كبير

و شهدت المقرأة إقبالا ملحوظًا من جمهور المصلين من مختلف الأعمارالذين حرصوا على حضورها للاستفادة من توجيهات نخبة من الأئمة المتقنين والمتخصصين في أحكام التلاوة والتجويد. وقد قدم الأئمة المشاركون شرحًا وافيًا لمخارج الحروف وصفاتها، وتدريبا عمليا على تصحيح التلاوة وتحسين الأداء، بما يسهم في ترسيخ الوعي القرآني لدى رواد المساجد.

مشروع وزارة الأوقاف للعناية بالقرآن الكريم

وأكدت مديرية الأوقاف ببني سويف أن إقامة هذه المقرأة يأتي في إطار مشروع وزارة الأوقاف للعناية بالقرآن الكريم وتيسير سبل تعلمه لجميع فئات المجتمع، بما يعكس اهتمام الدولة ببناء الوعي الديني الصحيح على منهج وسطي معتدل.

وتواصل مقرأة الجمهورأعمالها بشكل دوري في عدد من المساجد الكبرى بالمحافظة، لتكون منارةً لنشر ثقافة التلاوة الصحيحة، وربط المواطنين بكتاب الله حفظًا وتدبرا وتطبيقًا.

وواصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر المعتدل الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت اليوم الجمعة الموافق 17 من أكتوبر 2025م، عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية .

اللقاءات الجماهيرية

وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعدد من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.

نشر الوعي الديني المستنير

كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (البحيرة، وقنا)، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.

كما توجهت أيضًا قوافل دعوية إلى المناطق الحدودية بمحافظات: (البحر الأحمر، ومطروح، والوادي الجديد، وجنوب سيناء)، في إطار حرص الوزارة على تعزيز حضورها الدعوي والتوعوي في المناطق النائية والحدودية، والوصول برسالتها إلى جميع فئات المجتمع.

وتحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوتٍ واحد حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: «بِالتي هِيَ أَحْسن»، مؤكدين أن هذا المنهج هو منهج الأنبياء والدعاة المخلصين في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن الجدال بالحسنى يجسِّد سماحة الإسلام ورقيه في التعامل مع الآخرين، ويُرسِّخ قيم الرحمة والتسامح والتعايش الإنساني، لقوله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125]، وهو توجيهٌ ربانيٌّ يدعو إلى اللين والرفق في الدعوة، ونشر القيم والأخلاق بالتي هي أحسن.