عاجل

الدوحة تستضيف مباحثات السلام بين باكستان وأفغانستان

باكستان وأفغانستان
باكستان وأفغانستان

أعلن متحدث رسمي باسم الحكومة الأفغانية أن مباحثات السلام ستعقد اليوم السبت بين باكستان وأفغانستان في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك عقب اتفاق البلدين على تمديد وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بعد اشتباكات عنيفة بين قوات الجانبين.

وأكد ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان ونائب وزير الإعلام والثقافة، أن اللقاء مع الوفد الباكستاني سيُعقد في موعده المحدد بالعاصمة القطرية، مشيرًا إلى أن وفدًا رسميًا رفيع المستوى يقوده وزير الدفاع الملا محمد يعقوب، قد غادر العاصمة كابول متوجهًا إلى الدوحة للمشاركة في المحادثات.

وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب أسابيع من التوتر والمواجهات المسلحة على الحدود بين البلدين، والتي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى من الجانبين، مما دفع كلاً من كابول وإسلام آباد إلى إعلان وقف مؤقت لإطلاق النار كبادرة أولى نحو استئناف الحوار.

من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" أن البلدين توصلا إلى تفاهم مشترك لتمديد الهدنة الحالية لمدة 48 ساعة إضافية، في خطوة تهدف إلى إتاحة مزيد من الوقت لمواصلة المحادثات الدبلوماسية.

وفي هذا السياق، أعلنت حكومة طالبان تلقيها توجيهات واضحة بالاستمرار في الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار طالما استمر الطرف الباكستاني في احترام الهدنة، وذلك بناءً على الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه بين الجانبين لتمديد الهدنة لفترة إضافية.

وكان الطرفان قد أعلنا، في وقت سابق من الأسبوع، التوصل إلى اتفاق أولي على هدنة تستمر 48 ساعة، بعد سلسلة من الاشتباكات الحدودية الدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية.

وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان رسمي، أن الاتفاق ينص على وقف مؤقت لإطلاق النار يبدأ عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي ويستمر ليومين، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع على الحدود.

وفي المقابل، أكدت حكومة طالبان أنها أصدرت تعليمات صارمة لقواتها بضرورة احترام الاتفاق، وأوضح المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، أن هذا القرار جاء استجابة لطلب رسمي من الجانب الباكستاني، مضيفًا أن تنفيذ وقف إطلاق النار سيبدأ اعتبارًا من الساعة الخامسة والنصف مساءً، مع تأكيدات صارمة على الالتزام الكامل من قبل القوات الأفغانية، ما لم يحدث أي خرق من الطرف الآخر.

خلفية التصعيد بين باكستان وأفغانستان

وكانت المناطق الحدودية بين البلدين قد شهدت مؤخرًا مواجهات دموية، أنهت حالة من الهدوء النسبي استمرت لبعض الوقت، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل وإصابة العشرات، في واحدة من أكثر موجات العنف دموية منذ سيطرة طالبان على الحكم في كابول عام 2021.

وتصاعد التوتر عندما طالبت إسلام آباد الحكومة الأفغانية باتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعات مسلحة تتهمها بشن هجمات عبر الحدود انطلاقًا من الأراضي الأفغانية، ما أدى إلى تفاقم التوترات الأمنية والسياسية بين البلدين الجارين.

تم نسخ الرابط