عاجل

الجيش الألماني يرسل جنودا إلى غزة لمتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة

الجيش الألماني
الجيش الألماني

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية في برلين أن الجيش الألماني سيرسل ثلاثة جنود إلى قطاع غزة، في إطار مهمة للمشاركة في مراقبة عملية السلام في قطاع غزة.

وبحسب ما أوضحته الوزارة، فإن عملية الإرسال ستتم خلال الأسبوع المقبل، وتشمل ضابطين من هيئة الأركان بالإضافة إلى بريجادير جنرال، وذلك كمرحلة أولى. 

وسيمارس الجنود مهامهم وهم يرتدون الزي العسكري الرسمي، ولكن دون حمل أسلحة، على أن يعملوا ضمن مركز التنسيق المدني العسكري، الذي تتولى الولايات المتحدة قيادته.

مراقبة تنفيذ اتفاق غزة

ووفقاً لتقارير إعلامية أمريكية، فإن المركز العسكري هو وحدة لا تزال في طور التأسيس، وسيتمركز في جنوبي إسرائيل بالقرب من قطاع غزة.

وذكرت وزارة الدفاع الألمانية أن المهام الموكلة إلى هذا المركز تشمل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، والعمل على إزالة الألغام ومخلفات الحرب، إضافة إلى تنسيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أشارت الوزارة إلى أن هذا المركز يلعب دوراً محورياً في تنسيق التدريب والدمج وتقديم الدعم اللوجستي للقوة الدولية المقترحة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في قطاع غزة، حيث تندرج هذه القوة ضمن خطة السلام المؤلفة من 20 بنداً، والتي سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

شبكات المياه في غزة
غزة

قوة دولية في غزة

وفي السياق ذاته، أفاد مستشار أمريكي رفيع أن عدداً من الدول، من بينها إندونيسيا، أعربت عن استعدادها للمساهمة في هذه القوة الدولية.

وأكدت وزارة الدفاع الألمانية في بيان رسمي أن الوحدة بدأت بالفعل في أداء مهامها، موضحة أن إرسال الجنود الألمان لا يتطلب تفويضاً من البرلمان الألماني، نظراً لكونهم غير منخرطين في أي عمليات قتالية، مضيفة : "شركاؤنا الدوليون تعهدوا كذلك بالمشاركة في مركز التنسيق".

زيارة ويتكوف للشرق الأوسط

 ذكر موقع أكسيوس التابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية، نقلاً عن مسؤول أمريكي ومصدر مطّلع، أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف من المقرر أن يسافر إلى مصر وإسرائيل مساء الأحد المقبل، في إطار متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن ملف تسليم جثامين المحتجزين الإسرائيليين.

وأشار الموقع إلى أن الزيارة تأتي بعد نجاح تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، والتي تضمنت إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً على قيد الحياة، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير فلسطيني، إضافة إلى انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من بعض مناطق القطاع.

تحديات المرحلة الثانية لاتفاق غزة

ورغم التقدم، لفت أكسيوس إلى أن الاتفاق لا يزال هشاً، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة نتيجة اتهام إسرائيل لحركة حماس بعرقلة تسليم جثامين الجنود الإسرائيليين، ومع بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، لا تزال عدة قضايا معلقة، أبرزها قضية نزع سلاح "حماس"، وفقاً للموقع.

ويتوقع أن تشمل جولة ويتكوف زيارات إلى مصر وإسرائيل، وربما إلى قطاع غزة نفسه، ضمن جهود أمريكية مستمرة لدفع الاتفاق نحو التنفيذ الكامل وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط