إسرائيل: سنسمح بدخول 300 شاحنة مساعدات فقط إلى غزة

أبلغت إسرائيل منظمة الأمم المتحدة بأنها ستسمح فقط بدخول 300 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة ابتداءً من يوم الأربعاء، وهو نصف العدد المتفق عليه في اتفاق وقف حرب غزة .
كما أبلغت إسرائيل المنظمة الدولية بأنها لن تسمح بدخول أي وقود أو غاز إلى القطاع سوى تلك الكميات الضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للبنية التحتية الإنسانية.
في سياق متصل، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتشدد إيتمار بن غفير رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى وقف إدخال المساعدات إلى غزة إذا لم تسرع حركة حماس بتسليم جثث القتلى المحتجزين لديها.
تسليم جثامين الرهائن
وأكد مسؤول مشارك في عملية تسليم رفات المحتجزين لإعلام رويترز أن حماس أبلغت الوسطاء بنيتها نقل جثث أربعة محتجزين الساعة العاشرة مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي 19:00 بتوقيت جرينتش.
وفي وقت سابق، أفاد مسؤولون إسرائيليون أن معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر سيظل مغلقًا على الأقل حتى يوم الأربعاء، مع تقليص تدفق المساعدات إلى القطاع في محاولة للضغط على حماس لتسليم رفات المحتجزين.
وذكرت صحيفة معاريف التابعة لحكومة نتنياهو أن الإفراج عن عدد من جثث الأسرى الإسرائيليين متوقع الليلة، فيما أكدت القناة 15 الإسرائيلية عبر مصدرها أن الوسطاء أبلغوا أن حماس ستفرج عن جثث إضافية مساء الثلاثاء.
إغلاق معبر رفح
وأفادت القناة 13 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء نتنياهو قرر عدم فتح معبر رفح غدًا، وتقليص المساعدات بشكل كبير بسبب تأخر حماس في تسليم جثث الجنود القتلى، وهو قرار أكدته القناة 12.
وأشارت الأخيرة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لا تعترف بأي مبرر لعدم إطلاق سراح محتجزين إضافيين خلافًا لما تم الاتفاق عليه، وتعمل على ممارسة ضغوط مكثفة على حماس لتنفيذ الاتفاق أو اتخاذ إجراءات ضد ما وصفتها بـالاانتهاكات.
وذكرت القناة 12 نقلًا عن مصدر أمني أن هذا التأخير يعد «انتهاكًا صارخًا للاتفاق» وأنه يتعين وقف كل شيء ردًا على ذلك، وزعمت ، فإن حماس تمتلك بيانات دقيقة عن أماكن وجود أكثر من عشرة محتجزين قتلى، وبالتالي اعتبار الإفراج عن أربعة فقط انتهاك واضح.
تشكيل فريق من الوسطاء لتسهيل استعادة الرهائن كاملة
ذكرت وسائل إعلام قطرية أن فرقًا مصرية تعمل داخل قطاع غزة للمساعدة في تحديد أماكن المحتجزين القتلى وإخراجهم، فيما تجري جهات إسرائيلية مشاورات مع مسؤولين مصريين رفيعي المستوى في محاولة لحل الأزمة.
أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الضغط المتزايد بدأ يثمر، مع إدراك الجميع أن عدم تسليم المحتجزين يمثل انتهاكًا للاتفاق. وأضاف أن حماس تحاول توجيه ضربة أخرى قريبًا، وأن إسرائيل تسعى جاهدة لإعادة المحتجزين وفق الاتفاق، وفي حال فشل الاتفاق فإن الحل سيكون بالقوة.
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن القرار بشأن الرد الفوري بيد القيادة السياسية التي تلقت توصيات بوقف تدفق المساعدات من معبر رفح والمعابر الإسرائيلية، مشددًا على أن الالتزام الأول هو تجاه عائلات المحتجزين القتلى.
اتفاق غزة مهدد بالسقوط
فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصدر سياسي قائلًا إن عدم إعادة حماس للأسرى قد يؤدي إلى سقوط الاتفاق، مع إشارة إلى أن النقاش لا يزال مستمرًا حول ما إذا كان ذلك انتهاكًا رسميًا.
وأضاف المصدر أن حماس سبق وأن صرحت بصعوبة إعادة الجميع، وأن المسألة ما زالت قيد الدراسة، مع تأكيد الرغبة في استنفاد كافة التفاصيل لتحقيق نجاح محتمل في إطلاق سراح المحتجزين.
فيما دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف والوسطاء إلى ضمان التنفيذ الصحيح للاتفاق وتسليم رفات المحتجزين إلى عائلاتهم، معتبرة هذه العملية خطوة أساسية في تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وأشار المتحدث باسم اللجنة، كريستيان كاردون، إلى أن تسليم الجثث قد يستغرق أيامًا أو أسابيع بسبب الأضرار الكبيرة في المباني والبنية التحتية التي تصعب تحديد مواقع الرفات.
كتائب القسام تسلم 4 جثامين محتجزين
وفي إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، جثث أربعة محتجزين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، الذي قام بدوره بتسليمها لجيش الاحتلال.