عاجل

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي.. أزهري: لا يغسل أو يكفن ليكون دمه شاهدا|خاص

وليد العويسي
وليد العويسي

قال الشيخ وليد العويسي، من علماء الأزهر الشريف، إن الشهيد له منزلة عظيمة في الإسلام، فقد اختصه الله بكرامةٍ لا تُنال إلا لمن صدق في نيّته وبذل روحه في سبيل الحق والوطن.

وأوضح العويسي أن الشهيد لا يُغسَّل ولا يُكفَّن بثيابٍ جديدة، بل يُدفن بثيابه التي استُشهد فيها، إكرامًا له وإبقاءً لأثر الجهاد عليه، مشيرًا إلى أن دمه الطاهر سيكون شاهدًا له يوم القيامة.

وأضاف أن من قُتل غدرًا أو دفاعًا عن دينه ووطنه وماله فهو شهيد دنيا وآخرة، مبيّنًا أن النبي ﷺ قال: «من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد».

وأكد العويسي أنه يجوز لأهل الشهيد وأحبّته في سائر البلاد إقامة صلاة الغائب عليه، إذا لم يتمكنوا من حضور جنازته، مشيرًا إلى أن ذلك من باب المشاركة في الدعاء له والترحّم عليه

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي.. عالم أزهري: هنيئًا له بهذه المنزلة|

نعى الشيخ الدكتور إبراهيم رضا، من علماء الأزهر الشريف، بمزيدٍ من الحزن والفخر، الصحفي الشهيد صالح الجعفراوي، مؤكدًا أن الشهادة اصطفاءٌ إلهي ومنزلةٌ لا يُكرم الله بها إلا من أحبّه ورضي عنه.

وقال رضا في تصريحات خاصة ل " نيوز رووم ": قال الله تعالى «ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يُرزقون"، فكما أن الله يصطفي من عباده أنبياءه، فإنه سبحانه يصطفي أيضًا شهداءه، ويتخذ من عباده شهداء، ليكونوا مناراتٍ للحق في الدنيا، وأحياءً عنده في الآخرة».

وأضاف :«هنيئًا لأهله ومحبيه، أن اختاره الله من بينهم لهذه المنزلة الرفيعة، فهو جدير بها، فقد دخل في زمرة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا. إن الشهادة هي أسمى درجات العطاء بعد النبوة، وهي تاجُ الكرامة في الدنيا، ورفعةُ المنزلة في الآخرة».

 

 للشهداء مراتب وكراماتٍ عظيمة


قال «الشهيد يُشفّع في سبعين من أهله، وتُغفر له ذنوبه بأول دفقةٍ من دمه. والشهداء على نوعين:
فمنهم شهيد الدنيا، كمن مات غريقًا أو حريقًا أو مبطونًا، فهؤلاء نالوا أجر الصابرين.
أما شهيد الدنيا والآخرة، فهو من مات مدافعًا عن دينه ووطنه وماله وأرضه، كما قال النبي ﷺ: من قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون نفسه فهو شهيد، ومن قُتل دون أهله فهو شهيد.»

واختتم الدكتور إبراهيم رضا كلمته قائلًا:«رحم الله الصحفي  صالح الجعفراوي، الذي صدع بالحق، وحمل قلمه دفاعًا عن الكلمة الصادقة، فكتب بمدادٍ من الإيمان، وختم مسيرته بدماءٍ طاهرةٍ تشهد له لا عليه. نسأل الله أن يتقبله في عليين، وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان، وأن يجعل دمه نورًا يُضيء درب المخلصين».

استشهاد الصحفي صالح الجعفراوي

كشفت مصادر صحفية في قطاع غزة استشهاد المصور الصحفي صالح الجعفراوي، وسط اشتباكات تدور بين الأجهزة الأمنية وميليشيات مسلحة في عدد من مناطق القطاع.

تم نسخ الرابط