حماس تعلن الحرب على ميليشيات ياسر أبو شباب في قطاع غزة

أعلنت منصة أمنية تابعة لـ حركة حماس الفلسطينية، اليوم السبت، عن بدء تنفيذ عملية واسعة النطاق تستهدف ملاحقة عناصر الميليشيات المسلحة المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة الحرب على قطاع غزة، أبرزها ميلشيات ياسر أبو شباب وحسام الأسطل.
وقالت منصة"رادع، الذراع الإعلامي الأمني لحركة حماس، عبر تطبيق "تيليجرام" في بيان مقتضب: "على امتداد القطاع، ضرباتنا مستمرة من شماله إلى جنوبه، يد رادع تضرب أوكار الخيانة والعمالة في هذه الأثناء".
وأشارت المنصة إلى أنها ستكشف خلال الساعات المقبلة عن تفاصيل عملية "رادع.. قوة الميدان"، التي تستهدف جميع الميليشيات المتعاونين مع إسرائيل.

اندلاع اشتباكات بين حركة حماس والميليشيات المسلحة المدعومة للاحتلال
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير عبرية وفلسطينية باندلاع اشتباكات مسلحة، ليل الجمعة، بين عناصر من حركة حماس ومجموعات مسلحة مناوئة، وصفت بأنها الأعنف منذ وقف إطلاق النار، حيث تركزت المواجهات في محيط المستشفى الأردني في غزة.
ومع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًا يوم الخميس الماضي، حذرت منصة "رادع" المقاتلين من التهاون في إجراءات الأمن الشخصي، مشددة على أن العدو الإسرائيلي يواصل المراقبة على مدار الساعة ويحدث بنك الأهداف باستمرار".
وأضافت المنصة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وميليشياته قد يعمدان إلى نشر أجهزة تجسس أو تنصت أو أجسام متفجرة مموهة داخل القطاع، داعية المواطنين إلى عدم العبث بأي أجسام مشبوهة أو أجهزة غريبة، والإبلاغ عنها فورًا عبر القنوات الرسمية.
مصير الميليشيات المتعاونة مع إسرائيل
يقف اسم ياسر أبو شباب ومجموعته اليوم عند مفترق حاسم، إذ انتقل من كونه قائد ميليشيا مدعومة أمنيًا وسياسيًا إلى شخصية مهددة بالاختفاء السريع من المشهد، تزامنًا مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس حيّز التنفيذ.
وتدور تساؤلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير أبو شباب وغيره من عناصر الميليشيات المحلية أو التي تسمي نفسها "القوات الشعبية" التي تلقت دعمًا من الكيان الصهيوني خلال العدوان في رفح وخان يونس، حيث تشير التقديرات إلى أن تل أبيب قد تترك هؤلاء لمصيرهم بعد انتهاء دورهم العسكري.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، نشب خلاف داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية بين جهاز الشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن مستقبل هذه المجموعات، وعلى رأسها مجموعة ياسر أبو شباب.
وبحسب التقرير، اقترح جهاز الشاباك نقل عدد من هؤلاء العناصر إلى معسكرات مؤقتة داخل غلاف غزة بهدف حمايتهم وضمان السيطرة الأمنية عليهم، لكن قيادة الجيش الإسرائيلي رفضت المقترح، خشية من مخاطر أمنية محتملة أو احتمال فرار بعضهم.
جيش الاحتلال: على ياسر أبو شباب مواجهة مصيره وحيدًا
وفي هذا السياق، صرح المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الميليشيات التي تعاونت مع الجيش في غزة لن يُسمح لها بدخول إسرائيل، وعليها مواجهة مصيرها بنفسها"، مضيفًا أن جيش الاحتلال لم يجبر أحدًا على قتال حركة حماس، ومن اختار ذلك فعليه تحمّل عواقب قراراته".