عاجل

طالبان باكستان تتبنى هجمات غرب البلاد أسفرت عن مقتل 23 شخصا

طالبان
طالبان

أعلن تنظيم طالبان الباكستانية، اليوم السبت، عن تبنيها ومسئوليتها عن الهجمات الذتي حدثت في شمال غرب البلاد والذي أسفر عن مقتل 23 شخصًا.

وفي وقت سابق أعلن الجيش الباكستاني، أمس الجمعة، أن قواته الأمنية تمكنت من القضاء على 30 مسلحاً يعتقد أنهم شاركوا في كمين أودى بحياة 11 عسكرياً قبل أيام.

وأوضح الجيش الباكستاني في بيانٍ له أن العملية الأمنية استهدفت المسلحين المتورطين في الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر الجاري، عندما تعرضت قافلة عسكرية لهجومٍ قرب الحدود مع أفغانستان في إقليم خيبر بختونخوا، وأسفر الكمين حينها عن مقتل 9 جنود وضابطين.

مقتل 19 عنصراً من حركة طالبان باكستان

وكان الجيش قد أعلن، الأربعاء الماضي، مقتل 19 عنصراً من حركة طالبان باكستان في اشتباكات تلت الكمين الحدودي نفسه، مؤكداً أن العملية تأتي ضمن حملة ملاحقة واسعة للمسلحين في شمال غرب البلاد.

وبحسب مصادر أمنية باكستانية، فإن الكمين بدأ بتفجير عبوات ناسفة على جانب الطريق استهدفت الرتل العسكري، أعقبها هجومٌ واسع نفذه عدد كبير من المسلحين في منطقة كرم شمال غربي البلاد.

واتهمت إسلام أباد جماعات مسلحة متمركزة داخل الأراضي الأفغانية بالتخطيط والتدريب لشن هجمات ضد باكستان، وتقول إن الهند تقدم لها الدعم المالي واللوجستي، وهي اتهامات تنفيها كلّ من كابول ونيودلهي.

وفي تطورٍ موازٍ، اتهمت الحكومة الأفغانية التي تقودها حركة طالبان، أمس الجمعة، باكستان بشنّ غارات جوية داخل أراضيها، محذرة من عواقب هذه الهجمات، في وقتٍ تؤكد فيه إسلام أباد أنها "تتخذ إجراءات ضد مسلحين يستهدفون أراضيها".

وقال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن 11 جندياً قتلوا، الجمعة، خلال اشتباكٍ جديد مع مسلحين في منطقة تيراه القريبة من الحدود الأفغانية، مشيرين إلى أن مقاتلي حركة طالبان باكستان ينفذون عملياتهم من داخل الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن غاراتٍ جوية استهدفت العاصمة كابول في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، كما طالت مناطق في إقليم باكتيكا الشرقي عند منتصف الليل تقريباً.

وجاء في بيان الوزارة أن "هذا العمل العنيف والاستفزازي غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين أفغانستان وباكستان"، مضيفةً: "إذا تصاعد الوضع على خلفية هذه الأعمال، فإن العواقب ستتحملها المؤسسة العسكرية الباكستانية"، مشيرة إلى أن الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات.

في المقابل، نقلت وسائل إعلام باكستانية عن مسؤولٍ أمني قوله إن الغارة في كابول استهدفت سيارة كان يعتقد أن زعيم حركة طالبان باكستان نور ولي محسود، يستخدمها، دون تأكيد حول مصيره أو ما إذا كان قد نجا، فيما امتنعت وزارة الدفاع الأفغانية عن الرد على أسئلة بهذا الشأن مكتفية ببيانها السابق.

وأكدت باكستان أن "صبرها تجاه كابول بدأ ينفد"، لكنها لم تعلن رسمياً مسؤوليتها عن تنفيذ الضربات الجوية، كما لم تنفِ ذلك.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الفريق أحمد شريف تشودري: "حماية أرواح الشعب الباكستاني واجبٌ وطني، وسنتخذ كل ما يلزم لتحقيق ذلك"، مضيفاً: "نطالب السلطات الأفغانية بمنع استخدام أراضيها في أعمالٍ إرهابية ضد باكستان".

تم نسخ الرابط