عاجل

الاحتلال يشن سلسلة غارات جوية على قضاء صيدا جنوب لبنان وسقوط مدنيين فجر اليوم

قصف صيدا جنوب لبنان
قصف صيدا جنوب لبنان

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، سلسلة غارات جوية على مناطق في قضاء صيدا جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 5 آخرين في تصعيد جديد رغم الهدنة المعلنة منذ نهاية العام الماضي، 

واستهدفت الغارات الإسرائيلية المنطقة الواقعة بين المصيلح والنجارية، ما أدى إلى احتراق وتدمير عدد كبير من الجرافات والحفارات والسيارات داخل معرض للآليات الثقيلة، وأسفرت وفق المعلومات الأولية عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، فضلًا عن تدمير أعمدة كهرباء وانقطاع التيار عن عدة بلدات مجاورة.

الدمار في صيدا جراء القصف الإسرائيلي 
الدمار في صيدا جراء القصف الإسرائيلي 

استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان رغم الهدنة

تأتي هذه الغارات بعد أيام من استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة زبدين بمنطقة النبطية، إضافة إلى ثلاث غارات سابقة على منطقة البقاع شرقي البلاد.

ورغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024 بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل شن غارات متكررة على مناطق في الجنوب والبقاع، زاعمة أن عملياتها تستهدف مواقع تابعة لحزب الله.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي متمركزة في خمس تلال لبنانية استراتيجية على جانبي الحدود، فيما نشر الجيش اللبناني وحداته في مناطق مختلفة من الجنوب تطبيقًا لخطة الحكومة الرامية إلى بسط سلطة الدولة ونزع سلاح الحزب.

خطة نزع السلاح ومأزق التنفيذ

وفي وقت سابق ، بدأ الجيش اللبناني تنفيذ خطة الحكومة برئاسة نواف سلام لحصر السلاح بيد الدولة فقط. إلا أن استمرار الغارات الإسرائيلية ورفض حزب الله تسليم سلاحه يهددان تنفيذ الخطة بالكامل.

ويعتبر حزب الله أن التوقيت والطريقة غير مناسبين، مشددًا على أن سلاحه يمثل حاجز الردع الأخير ضد إسرائيل، لا سيما بعد الغارات الأخيرة التي استهدفت مواقع تابعة له في الجنوب.

وفي المقابل، تلتزم الحكومة اللبنانية الصمت حول مداولات نزع السلاح الجارية في شرم الشيخ، مكتفية بتصريحات مقتضبة لوزير الخارجية يوسف رجي الذي وصف المحادثات بأنها "ممتازة". 

كما قررت الحكومة اللبنانية تعليق عمل جمعية "رسالات" بعد الجدل الذي أثارته إضاءة صخرة الروشة بصورتي الأمينين العامين السابقين لحزب الله، حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، الأسبوع الماضي، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر الداخلي.

محللون: لا مفر من تسليم سلاح حزب الله إلى الدولة اللبنانية

يرى الكاتب والمحلل السياسي جورج عاقوري أن لا مفر من تسليم حزب الله سلاحه إلى الدولة اللبنانية، مؤكدًا جدية الجيش في تنفيذ خطته لبسط السيطرة واحتكار السلاح. وحذّر من أن رفض الحزب تنفيذ القرار قد يمنح إسرائيل ذريعة لتدمير لبنان، معتبرًا أن سلاح الحزب أصبح عبئًا على الدولة، ويعرض البلاد للمزيد من الهجمات.

أما رئيس تحرير صحيفة اللواء صلاح سلام، فيعتبر أن الجيش اللبناني حقق "نتائج أولية مشجعة"، لكنه يرى أن نزع سلاح الحزب مرتبط بتفاهمات إقليمية ودولية، أبرزها اتفاق الطائف واتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

في حين يؤكد كل من المحلل السياسي حبيب فياض والعميد الركن المتقاعد إلياس حنا أن جوهر المشكلة سياسي أكثر منه عسكري، مشيرين إلى أن الحل السياسي وحده كفيل بإنهاء الأزمة، وأن هذا المسار قد يفتح الباب أمام دعم أمريكي للجيش اللبناني في المستقبل.

تم نسخ الرابط