رغم مرضه… شيخ الأزهر يحرص على تقديم واجب العزاء لأسرة الدكتور المحرصاوي

حرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تقديم واجب العزاء لأسرة العالم الراحل أ.د. محمد المحرصاوي؛ حيث توقف فضيلته عند جامعة الأزهر والدخول إلى مقر العزاء، وذلك أثناء توجه فضيلته إلى مطار القاهرة للسفر إلى محافظة الأقصر مسقط رأسه لاستكمال العلاج والتعافي والراحة التي نصحه بها الأطباء عقب تعرض فضيلته لوعكة صحية خلال الأسبوع الحالي.
شيخ الأزهر يحرص على تقديم واجب العزاء لأسرة الدكتور المحرصاوي
وحرص فضيلته على مواساة أسرة الدكتور المحرصاوي، تقديرًا للعالم الراحل، وعرفانًا لما قام به من خدمات جليلة في خدمة دينه ووطنه، ونشر رسالة الأزهر، والحديث معهم عن جهود الفقيد الراحل، وعزة نفسه واحترامه لمكانة العمامة الأزهرية التي يحملها، مؤكدًا أن باب فضيلته وأبواب الأزهر كلها ستظل مفتوحة لهم في أي وقت، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد فقيد الأزهر والعلم والعلماء بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل خدمته للأزهر ونشره للعلم في ميزان حسناته.
درس التراويح بالجامع الأزهر: الوقت نعمة من نعم الله يجب الاستفادة به واستثماره فيما يرضيه
ألقى الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر، درس التراويح بالجامع الأزهر اليوم الجمعة، عن قيمة ومكانة الوقت في الإسلام، مبينا أن الوقت نعمة من نعم الله بل من أصول النعم التي يجب الاستفادة به واستثماره فيما يرضيه، فهو نعمة عظيمة يحاسب عليها الإنسان: قال النبي ﷺ: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".
وأكد الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الوقت هو الحياة، وتضييعه في ما لا يعود على المسلم بمنفعة دينية أو دنيوية خسارة للحياة، ولهذا نبه الله عز وجل في القرآن الكريم على أهمية الوقت، فأقسم سبحانه وتعالى بأجزاء الوقت في محكم كتابه في أكثر من آية، فأقسم بالفجر والعصر، وذلك تنبيها على أهميته.
وبيّن فضيلته أن مكانة الوقت في الإسلام مكانة العظيمة، حيث تظهر أهميته جليّة من خلال ارتباط العبادات بالوقت، وتحديد وقتٍ من أجل القيام بها، فالصلاة لها وقت محدد والصيام له وقت محدد والزكاة لها وقت محدد وكذلك الحج، مختتما بأن الوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان، ومن يدرك قيمته ويستثمره بحكمة يفوز بسعادة الدنيا والآخرة.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقارئ قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.