حدث فى 18 رمضان.. وفاة خالد بن الوليد ومبايعة الحسن بن علي

يعد يوم 18 رمضان، من الأيام التي شهدت أحداثًا مؤثرة في التاريخ الإسلامي. ومن بين تلك الأحداث، وفاة خالد بن الوليد، ومبايعة الحسن بن علي بالخلافة.
ويستعرض موقع "نيوز روم" في التقرير التالي تفاصيل أهم ما حدث في مثل هذا اليوم عبر التاريخ.
في 18 رمضان من عام 21 هـ / 642 م، فقدت الأمة الإسلامية أحد أعظم قادتها العسكريين، خالد بن الوليد، الذي خاض عشرات المعارك وحقق انتصارات حاسمة على أكبر قوتين في ذلك الوقت “الفرس والروم”.
قضى سيف الله المسلول “خالد بن الوليد” رضي الله عنه، حياته كلها بين كرٍّ وفرٍّ وجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونصرة الدين الإسلامي الحنيف.
ترجح المصادر التاريخية أن خالد أسلم سنة سبع من الهجرة، ولما أسلم أرسله رسول اللّه مع جيش من المسلمين أميره زيد بن حارثة إلى مشارف الشام من أرض البلقاء (شمال الأردن حاليا) لغزو الروم فحدثت هنالك وقعة مؤتة العظيمة التي استشهد فيها زيد ثم أخذ الراية منه جعفر بن أبي طالب فاستشهد، ثم أخذها عبد اللّه بن رواحة فاستشهد.

حينها اتفق المسلمون على دفع الراية إلى خالد بن الوليد فأخذها وقاد الجيش قيادة ماهرة وقاتل قتالا عنيفا حتى تكسر في يده سبعة أسياف وما زال يدافع عدوه حتى أجبره على الابتعاد عنه ثم انسحب بسلام إلى المدينة. فسماه رسول اللّه سيفا من سيوف اللّه.
مبايعة الحسن بن علي
في 18 رمضان 40 هـ / 661 م، بُويع الحسن بن علي بالخلافة بعد مقتل والده علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكانت فترة خلافته قصيرة، حيث تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان حقنًا لدماء المسلمين.
وفاة الإمام الزهري.. عالم الحديث الجليل
يُصادف 18 رمضان 124 هـ ذكرى وفاة الإمام محمد بن مسلم الزهري، الذي كان من أوائل من دوّنوا الحديث النبوي، وساهم في نشره بين طلاب العلم. وكان يُعرف بقوة حفظه وحرصه على تدوين العلم، ما جعله من أوثق رواة الحديث عند كبار العلماء مثل الإمام أحمد بن حنبل.
أوصى الإمام الزهري بأن يُدفن على قارعة الطريق في فلسطين حتى يدعو له المارّة، وقال عنه الإمام الأوزاعي عند قبره: "يا قبر، كم فيك من علم وحلم! يا قبر، كم جمعت روايات وأحكامًا!".
وفاة عالِم الفلك علي بن يُونس
في 18 رمضان سنة 398هـ الموافق 27 مايو 1008م، رحل العالِم الفلكي المصري الشهير علي بن يُونس، الشهير بـ"الرقاص".
كان قد أمضى معظم حياته في دراسة حركة الكواكب التي قادته إلى اختراع الرقاص، الذي يحتاج إليه في معرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب، ثم استعمل بعد ذلك في الساعات الدقاقة.
وقد ترك ابن يونس عددا من المؤلفات معظمها في الفلك والرياضيات من أهمها كتاب الزيج الحاكم، وكتاب الظل، وكتاب غاية الانتفاع، وكتاب الميل، وكتاب التعديل المحكم، وكتاب عن الرقاص.
نهاية دولة المرابطين في المغرب
في 18 رمضان سنة 539هـ الموافق 14 مارس 1145م، كانت نهاية دولة المرابطين في المغرب العربي، وقيام دولة الموحدين.
حدث ذلك عندما اشتد الصراع بين (المرابطين) بقيادة تاشفين بن علي بن يوسف بن تاشفين والموحدين- بقيادة عبد المؤمن بن علي- حيث حصل قتال ومطاردة بين الجيشين، وقتل تاشفين بعد أن هوى من فوق الصخرة، فقطع الموحدون رأسه وحملوه إلى (تينمل) مركز الدعوة الموحدية.
وكان ذلك نهاية دولة المرابطين في المغرب، بعد ذلك بدأ عصر الموحدين بقيادة عبد المؤمن بن علي الكومي، الذي أسس دولة قوية امتدت من المغرب إلى الأندلس، وحققت انجازات عسكرية واسعة.