مصر الحل والحية العقدة.. خلاف بين قيادات حماس في غزة وقطر

أفادت وسائل إعلام عبرية، أن الانقسام بين قيادات حركة حماس في غزة وفي قطر قد يكون سببًا في تعطيل المفاوضات، فنار خليل الحية على موت ابنه في قطر لم تهدئ بعد، فهل تطفئها الوساطة المصرية والتهديدات الأمريكية.
انقسام داخل حركة حماس
بحسب صحيفة معاريف العبرية، فإن هناك انقسام بين قيادات حركة حماس، فخليل الحية، الذي استشهد نجله في الغارة الإسرائيلية على قطر لا يرغب في إتمام المفاوضات حسبما تتضمن الخطة الأمريكية، والتي تنص على إطلاق سراح جميع الرهائن دفعة واحدة.
وعلى الجانب الآخر، ترى قيادات حماس في غزة ان الوقت قد حان لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ووقف الحرب المستمرة التي دخلت اليوم عامها الثالث، وبلغ إجمالي عدد الشهداء والجرحى فيها 236,953 شخصًا، منهم 67,173 شهيدًا و169,780 جريحًا، وكان من بين الشهداء 20,179 طفلًا و10,427 سيدة و4,813 من كبار السن و31,754 من الرجال.

أسرى حماس مقابل تعنت الحية
بحسب الصحيفة العبرية، فحماس لديها 20 أسيرًا أحياءً يمكنها إطلاق سراحهم فورًا خلال ساعات، إلا أن خليل الحية يطالب بإطلاق سراحه على مراحل، بما يتوافق مع انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
الضغط المصري والتهديدات الأمريكية بإنهاء حركة حماس بالقوة أجبر الحية على الجلوس عل طاولة المفاوضات، وهو ما فشلت فيه قطر وتركيا، وفقًا لما ذكرته صحيفة معاريف.

شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2023
بلغ إجمالي عدد الشهداء والجرحى 236,953 شخصًا، منهم 67,173 شهيدًا و169,780 جريحًا، حيث من بين الشهداء، هناك 20,179 طفلًا و10,427 سيدة و4,813 من كبار السن و31,754 من الرجال.
كما ارتقى 1,701 شهيدًا من الكوادر الطبية، فيما تم اعتقال 362 آخرين في ظروف قاسية اتسمت بالتغييب القسري والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية.
خروج المنشآت الصحية عن الخدمة
خرجت 25 مستشفى من أصل 38 عن الخدمة كليًا، بينما تعمل 13 مستشفى فقط بشكل جزئي وتحت ظروف بالغة الصعوبة.
كما دُمّر 103 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزًا، ولم يتبق سوى 54 مركزًا تعمل جزئيًا.
وتوقف وصول الإمدادات الطبية بشكل منتظم وتعرّضت القوافل الإنسانية للعراقيل المستمرة، ما أدى إلى تفاقم أزمة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية، فيما بلغت نسبة النقص الأصناف الصفرية 55% في الأدوية، و66% في المستلزمات الطبية، و68% في المواد المخبرية.
كما ارتفعت نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات حتى نهاية سبتمبر الماضي إلى 225% مقارنة بـ 82% في العام السابق، وهي نسبة كارثية تعكس حجم الضغط الناتج عن تزايد الإصابات والحالات الحرجة.
فيما تسبب الاستهداف المباشر للمنشآت الصحية في تدمير الأنظمة الكهربائية والكهروميكانيكية، حيث تم تدمير 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35، و61 مولدًا كهربائيًا من أصل 110.

المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
وصلت مستويات الجوع إلى حد خطير بحسب التصنيفات الأممية، حيث تم تسجيل 460 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، من بينهم 154 طفلًا، ولا يزال 51,196 طفلًا دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.
كما أن تكدس النازحين في مناطق التجميع القسري التي توصف زورًا بـ “المناطق الإنسانية” فاقم من تدهور الأوضاع الصحية، في ظل انعدام الماء الصالح للشرب وغياب الغذاء وانتشار الأمراض.
منع وصول التطعيمات والأمراض الوبائية
أسفر منع وصول التطعيمات الروتينية والطارئة إلى تراجع نسبة تغطية التطعيمات للأطفال إلى 80%، كما توقّفت المرحلة الرابعة من التطعيم ضد شلل الأطفال، مما يهدد بفشل المراحل السابقة مع تزايد احتمالات انتشار المرض.
وتم تسجيل 4,900 حالة بتر وإعاقة تحتاج إلى أدوات مساعدة وبرامج تأهيل طويلة الأمد، ونتيجة إغلاق المعابر ومنع المرضى من السفر تم تحريم 18 ألف مريض من تلقي العلاج خارج القطاع، من بينهم 5,580 طفلًا.