عاجل

سياسي: «طوفان الأقصى» قبلة حياة للإخوان.. والتنظيم وظيفة غربية لصناعة الفوضى

الإخوان
"الإخوان"

أكد الكاتب والباحث السياسي، إيهاب عمر، أن عملية السابع من أكتوبر "طوفان الأقصى" كانت بمثابة "أنبوبة أكسجين وتنفس صناعي" للجماعات الإسلامية التكفيرية في المنطقة، وليس لجماعة "الإخوان" فقط.

تبييض السمعة واستغلال الأزمات

وأكد خلال لقائه على برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن القضية الفلسطينية منذ يومها الأول كانت قبلة الحياة لجماعات الإخوان بكل تفرعاتها وأجنحتها، موضحا أن الجماعة وظفت القضية الفلسطينية عبر التاريخ، مشيراً إلى أن ادعاءاتهم بإرسال مجاهدين في حرب 1948 كانت "غير حقيقية وممولة"، لافتاً إلى أن القضية تُستخدم دائماً لـ "غسيل سمعة عناصرهم".

وتابع مشدداً على أن "الإخوان" ليسوا مجرد تنظيم محلي أو دولي، بل هي "مجموعة وظيفية صنعها الغرب لصناعة الفوضى" وتحقيق أهداف غربية في المنطقة.

 

وأشار الباحث إلى أن هذا التنظيم وجه مقابل لليهودية السياسية، قائلاً: "الإسلام السياسي واليهودية السياسية وجهان لعملة واحدة صنعت في المخابرات البريطانية"، مؤكداً أن التنظيمين خدما على بعضهما البعض في الحقبة نفسها.

سلاح "الإعدام المعنوي" وترهيب المصريين

وحذر عمر من محاولات التنظيم الترهيبية، حيث نوه إلى أن "الإخوان" يسعون لـ "إعدام معنوي" و"اغتيال ثقافي" للمواطنين والمسؤولين، مؤكدا أن هدفهم هو دفع الرأي العام إلى "السخرية" من أي حديث عن مؤامرات التنظيم، لترهيب المواطنين ودفعهم إلى "الصمت" وعدم مناقشة قضايا الإخوان، قائلاً: "كل ما يطلبه منك هو أن تسكت عشان المؤامرة تكمل".

وأكد عمر على أن التنظيمات الغربية سلمت الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وأمريكا لتنظيمات الإخوان للسيطرة على هذا التواجد الديموغرافي، وهو ما دفع مصر لإعادة تفعيل وزارة الهجرة لإنقاذ أبنائها من الوقوع في فخ الإخوان.

وأدوات التجنيد تطورت

وأضاف أن أدوات التجنيد تطورت لدرجة لم تعد مقتصرة على منصات التواصل الاجتماعي المعروفة، وكشف عن نقطة "خطيرة جداً"، حيث نوه إلى أن التنظيم يستخدم حالياً "تطبيقات الألعاب الإلكترونية" لـ "التجنيد والتمويل".

وشرح هذه الآلية بالتفصيل، حيث أكد أن هذه التطبيقات تحوي غرف محادثة جانبية (شات) كانت مخصصة للتنسيق بين اللاعبين، لكنها تحولت الآن إلى منابر لبث المعتقدات السياسية السلبية وبدء عملية استقطاب الشباب.

تقنية "كتالوج الفوضى" وتوريط الشباب

أشار الباحث السياسي إلى أن جذور استراتيجية التنظيم تعود إلى تقنيات "الحرب النفسية وحرب الأفكار" التي طبقتها مخابرات الغرب عبر "كتالوج الفوضى"، والذي يعتمد على صناعة الشائعات والثورات المصنوعة لإسقاط الدول، مستشهداً بانهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية.

تم نسخ الرابط