عاجل

إيهاب عمر يكشف: هدف «الإخوان» ثابت والأدوات تطورت.. وهذا سر استهداف الدولة

الإخوان
الإخوان

قال إيهاب عمر، الباحث والكاتب السياسي، إن الهدف الجوهري لتنظيم "الإخوان" لم يتغير ويظل متمثلاً في "استهداف الدولة الوطنية بكل مؤسساتها"، معتبراً أن التطور حدث فقط في الأدوات والأساليب الحديثة التي يستخدمونها.

طريقة التجنيد الجديد

جاء ذلك خلال لقائه على برنامج "الساعة 6" مع الإعلامية عزة مصطفى، والمذاع عبر قناة الحياة، حيث أشار إلى أن المواطن المصري اكتسب خبرة ووعياً كبيراً في التعرف على العناصر الإخوانية بعد عام 2013، لكن أدوات التجنيد تغيرت بشكل جذري.

وأوضح عمر أن الأساليب القديمة للتجنيد – كالمساعدة في الملازم ودفع المصاريف والتسهيلات في الزواج – تلاشت أو تغيرت، ليحل محلها استهداف يتميز بالخفاء، مشيرا إلى أن التنظيم يتحرك الآن عبر "شخصيات ليس لها سوابق جنائية أو أمنية"، ما يشكل "الظهير المدني للإخوان".

 أدوات التجنيد تطورت

وأضاف أن أدوات التجنيد تطورت لدرجة لم تعد مقتصرة على منصات التواصل الاجتماعي المعروفة، وكشف عن نقطة "خطيرة جداً"، حيث نوه إلى أن التنظيم يستخدم حالياً "تطبيقات الألعاب الإلكترونية" لـ "التجنيد والتمويل".

وشرح هذه الآلية بالتفصيل، حيث أكد أن هذه التطبيقات تحوي غرف محادثة جانبية (شات) كانت مخصصة للتنسيق بين اللاعبين، لكنها تحولت الآن إلى منابر لبث المعتقدات السياسية السلبية وبدء عملية استقطاب الشباب.

تقنية "كتالوج الفوضى" وتوريط الشباب

أشار الباحث السياسي إلى أن جذور استراتيجية التنظيم تعود إلى تقنيات "الحرب النفسية وحرب الأفكار" التي طبقتها مخابرات الغرب عبر "كتالوج الفوضى"، والذي يعتمد على صناعة الشائعات والثورات المصنوعة لإسقاط الدول، مستشهداً بانهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية.

وأكد أن هذه الأجهزة وجدت أن "الشريحة العمرية الأكثر تفاعلاً مع التحريض والغليان هو الجيل ما بين 15 سنة لـ 30 سنة"، نظراً لـ "قلة الخبرة" و"الحماسة الكبيرة"، مما يجعله الجيل الأسهل للاستهداف بالشائعات التي توهمهم بأن "مستقبلهم مسدود".

واختتم عمر حديثه مشدداً على أن تنظيم الإخوان "ما هو إلا مجموعة أكاذيب"، وأن أي شخص يردد هذه الأكاذيب "أصبح إخوانياً قلباً وقالباً" بغض النظر عن توجهه أو شكله الظاهري، داعياً إلى ضرورة رفع منسوب الوعي لمواجهة الأدوات المتطورة للمؤامرة.

تم نسخ الرابط