طارق البشبيشي: الإخوان يستغلون المرأة لتعزيز نفوذهم في مصر|فيديو
أكد طارق البشبيشي، الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تولي اهتماماً بالغاً بتجنيد المرأة المصرية وإشراكها في أنشطتها التنظيمية والفكرية، مشيراً إلى أن هذا النهج لم يكن وليد اللحظة بل وضع أسسه حسن البنا، مؤسس الجماعة، منذ بداياتها الأولى.
وأوضح البشبيشي، خلال لقائه في برنامج "نظرة" المذاع عبر قناة صدى البلد، أن حسن البنا أدرك منذ وقت مبكر أن المرأة تمثل نصف المجتمع، وبالتالي فإن استقطابها يعني اختراق الأسرة والمحيط الاجتماعي بأكمله، وهو ما اعتبره من أهم الوسائل لترسيخ فكر التنظيم وتوسيعه على المدى الطويل.
استغلال الدين كوسيلة للهيمنة
وأشار الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية إلى أن فكر جماعة الإخوان قائم على مبدأ واضح وصارم: "من ليس معنا فهو ليس على الدين الصحيح"، وهو ما يجعلهم يتعاملون مع الآخر باعتباره خارجاً عن العقيدة، ويعطيهم مبرراً دينياً مزيفاً لتكفير المجتمع وتبرير ممارساتهم.
وشدد البشبيشي على أن الجماعة تسعى إلى استغلال الدين كأداة لتحقيق أهداف سياسية وتنظيمية، حيث تقدم نفسها في صورة المدافع الوحيد عن الإسلام، بينما تمارس في الوقت ذاته أبشع صور التضليل والخداع. ولفت إلى أن هذا الفكر يقوم على استغلال مشاعر الناس الدينية لإحكام السيطرة على عقولهم وتوجيههم نحو خدمة أهداف التنظيم لا مصلحة المجتمع أو الدين الحقيقي.
الزواج وسيلة لفرض الفكر
وأضاف البشبيشي أن مخطط الإخوان لا يكتمل إلا عبر مؤسسة الزواج، إذ تشجع الجماعة أعضاءها على الارتباط بنساء يتبنين نفس أفكارها لضمان استمرار الفكر المتطرف داخل الأسرة. واعتبر أن ذلك يمثل أحد أخطر أوجه تغلغل الجماعة في المجتمع، حيث يصبح البيت نفسه خلية فكرية مغلقة تُعيد إنتاج التطرف عبر الأجيال.
وأوضح أن الإخوان ينظرون للمرأة باعتبارها أداة لتربية جيل جديد على نفس الأيديولوجيا، مما يجعل دورها في نظر التنظيم يتجاوز حدود المشاركة الاجتماعية العادية إلى كونها "حارسة للفكر" داخل المنزل ، وهكذا، تتحول الأسرة كلها إلى إطار خاضع للتنظيم، مما يساهم في تعزيز شبكة الولاء داخلياً ويضمن استمرارية المشروع الإخواني.
وختم البشبيشي حديثه بالتأكيد على أن هذه الممارسات تكشف الطبيعة الحقيقية للجماعة، التي لا ترى في المرأة سوى وسيلة لتحقيق أهدافها، ولا تتردد في استخدام الدين ستاراً لتمرير مخططاتها ، ودعا إلى الوعي المجتمعي بمثل هذه الأفكار الهدامة التي تستهدف استقرار الأسرة والمجتمع معاً.
