أحمد إمبابي يكشف: كيف يستخدم الإخوان ملفات "غير مختلف عليها" لتشويه مصر؟

قال أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن تنظيمات الإخوان التي تهدف لاستهداف الدولة الوطنية غيّرت بالكامل أدواتها وأساليبها، مُحذرًا الشباب من الوقوع في فخاخ التجنيد الجديدة التي تستغل الظروف الاقتصادية والحقوق المشروعة.

جاء ذلك خلال لقائه على برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، حيث أكد إمبابي على ضرورة توعية الشباب بأن حقوقهم في الزواج وتوفير فرص العمل هي حقوق حقيقية، لكن يجب الحذر من استغلالها.

3 أجنحة من خارج مصر

أوضح إمبابي أن الشكل التنظيمي التقليدي لجماعة "الإخوان" قد "اختلف تماماً" خلال السنوات العشر الماضية، حيث بات التنظيم أشبه بـ "ثلاث تنظيمات أو ثلاثة أجنحة" تعمل جميعها من خارج مصر.

وتابع إمبابي أن هذه الأجنحة تتخذ صورًا غير مباشرة، مثل الجناح العسكري (تنظيم حسم)، الذي يعمل الآن عبر تدشين "مؤسسات مجتمع مدني" في الخارج تحت عناوين جاذبة مثل "الدفاع عن غزة وفك الحصار"، وهو ما يمثل أداة لاستغلال البعد الإنساني للتجنيد.

وأضاف إمبابي أن البُعد الثاني يعتمد على "التحالف مع المعارضة الليبرالية أو اليسارية" في الخارج، حيث تتفق المصالح لتظهر الجماعة وكأنها "صوت معارض سياسي" وليس تنظيمياً.

لجان ممولة لرصد الإعلام وتشويه جهود الدولة

وأشار إمبابي إلى أن البعد الثالث والأخطر هو الأدوات التكنولوجية التي تستهدف الشباب، حيث لدى هذه الأجنحة "لجان سوشيال ميديا ممولة" و "لجان رصد فضائي وحكومي" تعمل بشكل منظم من الخارج.

ونوه إلى أن عمل هذه اللجان يتمثل في "متابعة كل شيء يحصل في الدولة ومؤسساتها"، حيث تقوم بـ "اجتزاء وتزييف" المعلومات والتصريحات التي تظهر في الإعلام الوطني.

وأكد أن هذه المواد المضللة يتم إعادة إنتاجها على شكل فيديوهات يتم تمويلها لتوسيع انتشارها بين قاعدة كبيرة من الشباب، مستغلة غرف الدردشة المغلقة ومنصات الألعاب و"تليجرام" كقنوات بث غير مباشرة.

استغلال قضايا الأمة لضرب الداخل

وشدد إمبابي على أن التنظيم يستغل قضايا لا يختلف عليها أحد، مثل "دعم غزة"، لترويج الشائعات وتشويه الحقائق، موضحا أن جهود الدولة المصرية، التي هي "أكثر دولة داعمة لقطاع غزة" وقدمت الدعم الإغاثي والسياسي الموثق، "يتم تشويهها بشكل ممنهج" من قبل لجان التنظيم.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الهدف من استهداف السفارات المصرية في الخارج أو غيرها من التحركات الخارجية ليس الخارج في حد ذاته، بل هو "ضرب الجبهة الداخلية" و"تشويه حقيقة ما تقوم به الدولة المصرية".