بالتزامن مع بوادر هدنة غزة.. جرافات مصرية تظهر في القطاع
شهد شارع صلاح الدين في قطاع غزة عبور جرافات وآليات مصرية ثقيلة، متجهة نحو المناطق الوسطى من القطاع، في إطار خطوة تهدف إلى استكمال تجهيز مخيم إيواء جديد بالقرب من مخيم البريج، وذلك وفقاً لمصادر فلسطيني محلية.
وقال المتحدث باسم اللجنة المصرية أبو الحصين، خلال تصريحات أدلى بها أثناء تواجده في مستشفى شهداء الأقصى، إن الجرافات المصرية التي شوهدت تتحرك على شارع صلاح الدين تتجه إلى المخيم المصري قيد الإنشاء شمال منطقة النصيرات.
جرافات مصرية تدخل غزة بعد موافقة حماس
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان صادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس، بموافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء النزاع المستمر في غزة منذ عامين.
وأضافت مصادر محلية داخل غزة أن بعض هذه المعدات الثقيلة شرعت بالفعل في أعمال البنية التحتية للمخيم الجديد، المخصص للنازحين الفلسطينيين، في موقع قريب من مخيم البريج بوسط القطاع.
وفي الوقت نفسه، تداولت منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع تُظهر آليات هندسية وجرافات ترفع الأعلام المصرية، وقد تمركزت عند مدخل مخيم النصيرات، حيث يعد هذا الانتشار تمهيدًا للبدء في عمليات إزالة الأنقاض التي خلفتها الغارات، وفتح الطرق الحيوية التي تضررت جراء الدمار الكبير.
نتنياهو: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة وسنبقى في القطاع
في المقابل، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء العمليات العسكرية، زاعمًا أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية ومشاركة كاملة في نزع سلاح غزة، بما في ذلك نزع سلاح حركة حماس، وذلك كشرط أساسي لأي ترتيبات مستقبلية.
وشدد نتنياهو خلال اجتماع أمني على أنه لن يسمح لأي جهة، سواء من حماس أو السلطة الفلسطينية، بإدارة القطاع في المستقبل، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن الإسرائيلي يتطلب تغييرًا جذريًا في الواقع الأمني والسياسي داخل غزة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
نتنياهو: لن نتقدم بأي خطوة في بنود ترامب إلا بعد تحرير جميع الرهائن
كما أضاف رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن إسرائيل ستكون جهة فاعلة في عملية نزع سلاح القطاع بالكامل، معتبرًا أن هذا الشرط غير قابل للتفاوض، وفيما يخص المفاوضات الجارية بشأن الرهائن، أوضح نتنياهو أن حكومته لن تتقدم بأي خطوة ضمن خطة ترامب قبل الإفراج الكامل عن جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو موتى.
وأضاف نتنياهو محذرًا أنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل انتهاء المهلة التي حددها ترامب، فإن إسرائيل ستستأنف العمليات القتالية، بدعم كامل من الدول المعنية.
