قناة أمريكية تكشف مخبأ ترامب النووي.. مدينة تحت جبل تتحمل نهاية العالم

كشفت قناة "نيوز نايشن" الأمريكية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمخبأ سري تحت الأرض، يمكن أن يلجأ إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حال وقوع هجوم نووي واسع النطاق.
تفاصيل مخبأ ترامب النووي
ووفقًا لما نقلته القناة، فإن هذا الملجأ الفريد من نوعه، يقع داخل جبل شايان بولاية كولورادو، وقد شيد في ستينيات القرن الماضي خلال الحرب الباردة، ليكون واحدة من أكثر المنشآت العسكرية تحصينًا في الولايات المتحدة.
وتعد المنشأة، التي توصف بأنها "مدينة تحت الأرض"، تضم 15 مبنىً مستقلًا بالكامل، ومزودة بمحطة طاقة خاصة، وأنظمة تدفئة وتبريد، وحتى بحيرات جوفية لتأمين مياه الشرب.
وتؤكد القناة أن هذه التحصينات تضمن استمرار الحياة داخل المجمع لفترة طويلة دون الحاجة لأي دعم خارجي.

مطعم “ساب واي” في قلب الجبل
وأشارت القناة في التقرير إلى وجود فرع لمطعم "ساب واي" الشهير للوجبات السريعة داخل المجمع، واصفة إياه بـ"المطعم الأكثر أمانًا في العالم".
ويقول مسؤولون عسكريون إن المخبأ مصمم لتحمل ضربات نووية وكيميائية وبيولوجية وحتى إشعاعية، بالإضافة إلى مواجهة الهجمات الإلكترونية والاندفاعات الكهرومغناطيسية.
الجدير بالذكر، أن المجمع مبني على نوابض عملاقة تمتص موجات الصدمة الناتجة عن أي انفجار نووي، ما يجعله قادرًا على النجاة حتى من قنبلة تفوق قنبلة هيروشيما بألف مرة.
ويعتقد أن هذا الموقع يمثل الملاذ الأخير لقيادة البلاد في حال نشوب حرب كبرى أو تعرض البنية التحتية الأمريكية لهجوم شامل.
معلومات عن جبل شايان
يقع جبل شايان في قلب ولاية كولورادو، وهو مجمع سري يعرف بـ"ذا نوتش"، وهو أحد أكثر المواقع تحصينًا في الولايات المتحدة، يعود تاريخه إلى ذروة الحرب الباردة.
صممم هذا المجمع تحت الأرض ليكون الملاذ الأخير للقيادة الأمريكية في حال اندلاع حرب نووية، ويتوقع أن يكون مركز قيادة الرئيس دونالد ترامب في حال نشوب حرب عالمية ثالثة.

المجمع محمي ببنية أمنية صلبة تبدأ من أبواب فولاذية ضخمة يصل سمكها إلى متر واحد، ويشمل عدة طبقات أمنية وفحوصات دقيقة، كما أن المنشأة مصممة لتحمل انفجار نووي يعتقد أنه أقوى بألف مرة من قنبلة هيروشيما.
تضم المنشأة مرافق متكاملة تشمل محطات توليد كهرباء مستقلة، وبحيرات جوفية توفر مياه الشرب، بالإضافة إلى مخزونات ضخمة من الغذاء تكفي الطواقم لفترات طويلة، ولا يخلو المجمع من لمسة إنسانية، حيث يوجد فيه فرع لمطعم الوجبات السريعة الشهير "صب واي" يعمل بشكل طبيعي داخل المخبأ.
تمتد منشآت المجمع على مساحة تبلغ حوالي 5.1 فدان، وتضم 15 مبنى معلقًا على نوابض فولاذية عملاقة تمتص الصدمات الناتجة عن الانفجارات النووية، ما يمنحها قدرة هائلة على مقاومة الاهتزازات الشديدة.
ويعتبر القسم الرئيسي من المجمع، المعروف بـ"سطح المعركة"، مركز العمليات المشتركة الذي يدير الدفاعات الأمريكية والكندية في حالات الطوارئ القصوى.
وتم إنشاء هذا المجمع عام 1966 بتكلفة بلغت آنذاك 142 مليون دولار، وهو ما يعادل أكثر من مليار دولار في قيمته الحالية، وكان يعتبر في فترة الحرب الباردة "أكثر مكان أمانًا على وجه الأرض"، صمم خصيصًا لمواجهة التهديدات الناجمة عن الصواريخ السوفياتية العابرة للقارات.