عاجل

اشتباكات مسلحة بين حماس وعشيرة المجايدة ووقوع قتلى في خان يونس جنوب غزة

حركة حماس
حركة حماس

شهدت مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، فجر الجمعة، اشتباكًا مسلحًا عنيفًا بين مئات من عناصر حركة حماس وأفراد من عشيرة المجايدة المعروفة بانتمائها لحركة "فتح"، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين من الجانبين، في واحدة من أعنف المواجهات الداخلية التي يشهدها القطاع منذ سنوات.

أحداث عشيرة المجايدة

بدأت الأحداث حين شنّت حماس هجومًا مفاجئًا عند الفجر، شارك فيه ما لا يقل عن 250 مسلحًا مدججين بأسلحة خفيفة ومتوسطة، اقتحموا خلاله عدة منازل في حارة المجايدة الواقعة بمنطقة المواصي غرب خان يونس.

وبحسب مصادر متطابقة، فقد سقط قتلى من الطرفين، بينهم أحد أبناء عشيرة المجايدة الذي فارق الحياة بعد إصابته بطلق ناري، أثناء تلقيه العلاج في مجمع ناصر الطبي، نتيجة هجوم نفذته عناصر من حماس داخل المستشفى.

صورة أرشيفية لعناصر القسام 
صورة أرشيفية لعناصر القسام 

خلفية الصراع: تراكم للثأر والدماء

تعود جذور الاشتباكات، وفقًا لمصادر مطلعة، إلى حادثة وقعت قبل شهرين، حين هاجم عناصر من حماس أحد أفراد العشيرة في منطقة الكويتي بالمواصي، مما أدى إلى إصابته بجراح بالغة تُوفي على إثرها لاحقًا.

وردًّا على ذلك، أقدمت عشيرة المجايدة بعد يومين على اختطاف عنصرين من "حماس"، أحدهما كان يعمل مرافقًا ليحيى السنوار، الرئيس السابق للمكتب السياسي للحركة، وقد تعرض أحدهما للطعن قبل الإفراج عنه لاحقًا، فيما شهدت الأيام التالية هجمات على عناصر من حماس والاستيلاء على أسلحتهم، بينهم أفراد من وحدة "سهم" التي شكلتها الحركة مؤخرًا لملاحقة المتعاونين مع إسرائيل واللصوص.

وطالبت حماس طالبت بتسليم المتورطين في هذه الحوادث، غير أن العشيرة رفضت بشكل قاطع، ما أبقى الأوضاع متوترة، ثم جاءت الشرارة الكبرى قبل أيام، عندما قُتل عنصران من نخبة كتائب القسام بإطلاق نار مباشر خلال تواجدهم قرب منطقة العشيرة، حيث استولي على أسلحتهما، لتتضارب الروايات حول دوافع وجودهما، بين من قال إنهما كانا يخططان لهجوم على العشيرة، وآخرين قالوا إنهما كانا في مهمة مراقبة.

حماس
حماس

العملية الفجرية الحمساوية على عشيرة المجايرة

واستهدف الهجوم الذي شنّته "حماس" فجر الجمعة استهدف بشكل مباشر منزل شقيق الشخص المتهم بقتل عناصر "القسام"، وأدى إلى مقتل اثنين من العائلة، فيما قتل عدد آخر من أفراد العشيرة، فيما سقط عنصران من "حماس" خلال الاشتباكات.

وبحسب المصادر، فإن العملية شهدت مقاومة شديدة من أبناء العشيرة، المعروفة بحيازتها للأسلحة وتجنيد عدد كبير من أفرادها في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

وفي تطور مفاجئ، استهدفت طائرات إسرائيلية المنطقة بعد نحو ساعة من اندلاع الاشتباكات، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا إضافيًا، معظمهم من عناصر حماس ومدنيين كانوا في المنطقة، بالإضافة إلى اثنين آخرين من أبناء عشيرة المجايدة، فيما أفادت تقارير أن قائدًا ميدانيًا في كتائب القسام كان من بين القتلى.

اعتقال عدد من عشيرة المجايرة

ونجحت حركة حماس في اعتقال عدد من أبناء العشيرة خلال الهجوم، بينما ردت المجايدة باحتجاز عناصر من "حماس"، مما أدى إلى تصاعد التوتر.

في وقت لاحق، تدخلت وساطات عشائرية وجهات محلية لعقد اتفاق بين الطرفين، شمل تبادلًا لبعض الجثث وربما أسرى أحياء، في محاولة لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الوضع الأمني في وقت بالغ الحساسية، وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

تم نسخ الرابط