عاجل

مفتي الجمهورية يتابع سير العمل في إدارتي الفروع الفقهية وفتاوى المحاكم

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

عقد أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، لقاءً مع أمناء الفتوى والباحثين بإدارتي الفروع الفقهية وفتاوى المحاكم، للوقوف على تفاصيل الأداء اليومي، والاطمئنان على سير العمل وفق أعلى معايير الدقة والانضباط، حيث ناقش فضيلته آليات تطوير الأداء، بما يسهم في الارتقاء بمنظومة العمل الإفتائي.

مفتي الجمهورية يتابع سير العمل في إدارتي الفروع الفقهية وفتاوى المحاكم 

وخلال اللقاء شدد مفتي الجمهورية على أن دار الإفتاء تسعى بصورة دائمة إلى رفع كفاءة منظومة العمل الإفتائي من خلال الجمع بين الدقة الشرعية والسرعة المطلوبة في إنجاز الفتاوى، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب مضاعفة الجهود وتكاملها من جميع الكوادر العاملة داخل الدار، وتفعيل روح الفريق الواحد، بما يضمن تحقيق الاستفادة القصوى للمستفتين، موضحًا أن دار الإفتاء تضع على رأس أولوياتها تقديم خدمة إفتائية رصينة تراعي مقاصد الشريعة الإسلامية وتستجيب للتحديات المتغيرة في الواقع المعاصر.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن عملية التطوير المستمرة لا تقتصر على الجوانب الإدارية والتنظيمية فحسب، بل تمتد بشكل أساسي لتشمل التأهيل العلمي والبحثي للباحثين وأمناء الفتوى، باعتبارهم الركيزة الأساسية للعمل الإفتائي، مؤكدًا أن هذا التأهيل يهدف إلى تنمية القدرات العلمية والفكرية لمواجهة القضايا المستجدة، بما يعزز من ثقة المجتمع في المؤسسة الإفتائية، وترسيخ مكانتها كأحد أهم المؤسسات الدينية والعلمية في مصر والعالم الإسلامي.

مراجعة شرعية متقنة

وفي إطار جولاته لمتابعة سَير العمل داخل إدارات دار الإفتاء المصرية، تفقَّد أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إدارتَي الفتوى المكتوبة والمراجعة الشرعية، حيث عقد لقاءً مع أمناء الفتوى والباحثين بالإدارتين.

وخلال اللقاء، أكَّد المفتي أهميةَ الدَّور الذي تضطلع به إدارتا الفتوى المكتوبة والمراجعة الشرعية في المنظومة الإفتائية داخل دار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أنهما تشكلان ركيزتين أساسيتين في ضمان دقة الفتوى وانضباطها من حيث المضمون والصياغة.

وقال المفتي: "نحرص على أن تكون الفتوى صادرة بعد دراسة علمية دقيقة ومراجعة شرعية متقنة، حتى تعبر عن الفهم الصحيح للشريعة الإسلامية، وتحقق مصالح الناس بما يرسخ قيم الوسطية والاعتدال".

وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تعمل على تطوير منظومة العمل الإفتائي بما يواكب احتياجات الجمهور ويعزز ثقتهم بالمؤسسة، مؤكدًا أن الفتوى المكتوبة تمثل أحد أهم أشكال التواصل الرسمي مع الأفراد والمؤسسات؛ نظرًا لما تتمتع به من توثيق علمي ومراجعة دقيقة من قِبل إدارة المراجعة الشرعية قبل إصدارها.

وشدَّد المفتي على ضرورة الالتزام بأعلى معايير الدقة والوضوح في تحرير الفتاوى وصياغتها بلغة يفهمها الجميع، مضيفًا أن المراجعة الشرعية تمثل مرحلة جوهرية في ضمان صحة الفتوى من حيث المضمون والأسلوب، بما يعكس المنهج الأزهري الوسطي الذي تنتهجه دار الإفتاء المصرية في معالجة القضايا المختلفة.

وأكد أن دار الإفتاء ماضية في أداء رسالتها العلمية والوطنية من خلال الفتوى المنضبطة التي تعبر عن الفقه الصحيح والفكر المستنير، وتستهدف تحقيق الاستقرار المجتمعي، وتعزيز القيم الدينية والإنسانية التي تنفع البلاد والعباد.

تم نسخ الرابط