عاجل

أم المؤمنين صفية بن أخطب.. ابنة الزعيم اليهودي التي تزوجها النبي

أم المؤمنين صفية
أم المؤمنين صفية بن أخطب

ضمن مبادرة "المرأة في الإسلام" التي تطلقها منظمة خريجي الأزهر للتعريف بالشخصيات النسائية البارزة في التاريخ الإسلامي، خلال شهر رمضان المبارك، نستعرض معكم اليوم شخصية أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب، التي ولدت في بيت زعامة يهود بني النضير، وأصبحت زوجة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

من هى أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب

وُلدت صفية في بيت زعامة يهود بني النضير، وكان والدها حيي بن أخطب سيدًا في قومه، لكن القدر ساقها إلى حياة مختلفة تمامًا عندما وقعت أسيرة في غزوة خيبر بعد مقتل زوجها، واصطفاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام، فاختارت الدخول في الدين الجديد بكل قناعة، وقالت بصدق: "يا رسول الله، لقد هويت الإسلام وصدقت بك قبل أن تدعوني إليه."

روى عن صفية أنها دخلت على جماعة اجتمعوا في حجرتها، يتلون القرآن، حتى بلغوا موضع سجدة، فسجدوا جميعًا، فهتفت من وراء الحجاب قائلة: "هذا السجود وتلاوة القرآن، فأين البكاء؟"

ولم تكن صفية بنت حيي مجرد زوجة للنبي، بل كانت من أمهات المؤمنين اللاتي ضربن أروع الأمثلة في التقوى والورع، حيث كانت تحرص على طاعة الله، وتحثّ الناس على العبادة والتقرب إليه.

صفات أم المؤمنين صفية

عُرفت أم المؤمنين صفية بحبها للنبي صلى الله عليه وسلم، وتأثرت بمعاملته الرحيمة حتى بعد ما عانته من قومه، وعندما اشتكت ذات يوم من إيذاء بعض أمهات المؤمنين لها وتذكيرها بأصلها اليهودي، قال لها النبي بحنوّ: "إن كنتِ ابنة نبي، فإن زوجك نبي، وعمك نبي، فأنتِ أهل لذلك."

دورها بعد وفاة النبي

بعد رحيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، واصلت أم المؤمنين صفية دورها في نشر تعاليم الإسلام والنصح للمسلمين، وكانت من النساء العالمات، الزاهدات، اللواتي عُرفن بالحكمة والتقوى.

وفاة أم المؤمنين صفية

رحلت أم المؤمنين صفية رضي الله عنها في خلافة معاوية بن أبي سفيان، تاركة خلفها سيرة طيبة تُلهم الأجيال، وقد دفنت ودفنت في البقيع إلى جوار أمهات المؤمنين رضي الله عنهما جميعاً.

تم نسخ الرابط