رسالة قوية من والد الرئيس السوري بعد إساءة بعض السوريين لمصر.. إيه الحكاية ؟

وجه الدكتور حسين الشرع، والد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الإثنين، رسالة قوية عبر صفحته الشخصية على موقع فيس بوك، انتقد فيها بعض الأصوات السورية التي أساءت مؤخرًا إلى مصر، مؤكدًا أن مثل هذه الإساءات تمس الكرامة العربية والمصير المشترك بين شعوب الأمة.
وقال الشرع في منشوره:"في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض الأصوات المنفرة التي تتهجم على مصر، وما علموا ان الإساءة لمصر هي اساءة للشام واقصد بلاد الشام ."
وأضاف:"مصر كانت ولا تزال الأخ الأكبر لكل البلاد العربية، تاريخيًا وحاضرًا ومستقبلاً، ومن يسيء لها، كأنما يطعن في صميم وحدة العرب ومجدهم."
مصر والشام.. وحدة لا تنفصم
وأشار حسين الشرع إلى الروابط العميقة بين مصر وبلاد الشام، قائلاً:"مصر والشام صنوان، لا تفريق بينهما. لقد كانت بيننا وحدة في الألم والنعيم، في الحرب والسلم. يوم نادى صوت العرب من دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كنا يدًا واحدة. وعندما أقمنا أول وحدة عربية حديثة بين مصر وسوريا، كنا أبناء الجمهورية العربية المتحدة، بجناحيها: الإقليم الشمالي (سوريا) والجنوبي (مصر)."
وتابع:"قاتلنا سويًا في حرب تشرين/أكتوبر المجيدة عام 1973، حين وقف الجيش الأول في سوريا إلى جانب الجيشين الثاني والثالث في مصر، دفاعًا عن الكرامة العربية، ولا تزال هذه الروابط العسكرية والمعنوية قائمة حتى يومنا هذا."
مصر احتضنت السوريين دون تمييز
واستذكر الشرع موقف مصر من الشعب السوري خلال محنته، قائلًا:"في أتون المحرقة السورية التي أشعلها الطغاة على شعبنا، فتحت مصر أبوابها لعشرات الآلاف من السوريين، فاستقبلتهم كأبناء لا كلاجئين، وكان لسان حال أهلها يقول: "أقدع ناس، أهلًا بكم في بلدكم مصر.""
وأردف:"لم يشعر السوريون في مصر بالغربة أو العنصرية كما حدث في أماكن أخرى، بل نالوا فرص العمل والعيش الكريم، وشاركوا في بناء المجتمع المصري بكل وفاء لرابطة الدم والأخوة. وهذه مواقف لا تُنسى، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله."
رسالة وفاء إلى مصر
ووجه حسين الشرع رسالته بالقول:"مصر ليست بحاجة إلى شكرنا، لأنها كانت دائمًا وما زالت بلد العطاء والمروءة، لكننا لا يمكن أن نقف صامتين أمام من يتطاول عليها. هؤلاء الجاحدون لا يمثلوننا، وصوتهم لن يعلو على صوت الوفاء."
وختم حسين الشرع:"إلى أهلنا في مصر الكنانة، أنتم في القلب دائمًا وأبدًا. صلاتنا ودعاؤنا لا تنقطع، لأننا شعب واحد، وماضينا مشترك، وحاضرنا ومستقبلنا كذلك، تحية من القلب لمصر وأهلها، وسيبقى الود بيننا رابطًا لا ينقطع أبدًا."