عاجل

البيت الأبيض: على إسرائيل وحماس تقديم تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن غزة

البيت الأبيض
البيت الأبيض

 كشفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، عن الخطوط العامة للجهود الدبلوماسية التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. 

وأعلنت بشكل لافت أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع حركة حماس طوال فترة النزاع، في خطوة تُعد الأولى من نوعها التي تُقر فيها واشنطن رسميًا بتواصل مع الحركة.

أكدت المتحدثة أن إنهاء الحرب يتطلب مرونة من كلا الطرفين، قائلة:"على حماس وإسرائيل أن تقدما تنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق، لا بد أن يغادر الطرفان المفاوضات وهما غير راضيين بالكامل، لكن هذه التنازلات هي السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع."

وشددت على أن الإدارة الأمريكية ترى أن التفاوض هو السبيل الوحيد للخروج من الحرب، مضيفة أن الرئيس ترمب وفريقه أجروا مشاورات مع "الحلفاء العرب" خلال وجودهم في نيويورك، للاستماع إلى وجهات نظرهم وفهم مخاوفهم، بينما ظل ترمب على تواصل دائم مع "صديقنا وحليفنا نتنياهو"، على حد تعبيرها.

اعتراف بالتواصل مع حماس

وأقرت المتحدثة باسم البيت الأبيض بوضوح أن إدارة ترامب كانت في محادثات مباشرة وغير مباشرة مع حركة حماس خلال سير العمليات العسكرية، في مؤشر على تغيير تكتيكي في أسلوب تعاطي واشنطن مع أطراف الصراع.

وأوضحت أن الهدف الأساسي للإدارة هو وقف القتل في غزة وضمان الإفراج عن جميع الرهائن، مضيفة أن الرئيس الأمريكي "يأمل ويتوقع" أن تتوصل حماس وإسرائيل إلى اتفاق لوقف الحرب في وقت قريب.

كما لم تغفل المتحدثة توجيه انتقادات للإدارة السابقة، مشيرة إلى أن ترمب "يعمل مع فريقه لإنهاء الفوضى التي تركتها إدارة بايدن"، على حد قولها.

تباين في المواقف بين واشنطن وتل أبيب

في المقابل، استبعد مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلي التوصل إلى اتفاق خلال اللقاء المرتقب يوم الإثنين بين ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض. ونقلت قناة "كان" العبرية عن مصدر في مكتب نتنياهو قوله:

"لا تزال هناك خلافات في الرأي مع إدارة ترمب، ومن غير المؤكد أن نتمكن من الإعلان عن اتفاق غدًا."

وأكد المصدر أن شروط نتنياهو لحل الصراع لم تتغير، وتتمثل في:

  • تفكيك حركة حماس بالكامل.
  • إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين.
  • رفض قاطع لأي مقترح يتضمن حل الدولتين.

وأضاف المصدر أن نتنياهو لم يستسلم لأوباما، ولن يستسلم لأي طرف آخر، بمن فيهم ترامب، في إشارة إلى تمسكه بمواقفه الصلبة.

موقف إسرائيلي متشدد

أكد مقربون من نتنياهو أن تفكيك حماس هو "شرط لا نقاش فيه"، وأن إسرائيل لن تدخل في أي مفاوضات لا تتضمن هذا المطلب بشكل واضح وصريح، واصفين هذا البند بأنه "الركيزة الأساسية لأي اتفاق أو تسوية مستقبلية".

لقاءات أمريكية إسرائيلية في نيويورك

وفي سياق التحركات الدبلوماسية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن اجتماعات عقدها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف وصهر ترمب جاريد كوشنر مع نتنياهو خلال تواجدهما في نيويورك. وأوضحا له أن الرئيس ترمب يرى أن الوقت قد حان لوضع حد للحرب في غزة.

لكن، بحسب تقرير قناة "كان"، فقد أبدى نتنياهو تحفظًا واضحًا على بعض بنود خطة السلام الأمريكية، وبالأخص تلك التي تشير إلى إمكانية إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.

في المقابل، أفادت مصادر مقربة من نتنياهو أن "معظم بنود الخطة الأمريكية مقبولة"، وأن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق إذا ما تم تعديل النقاط الخلافية.

تم نسخ الرابط