كاتس: الجيش الإسرائيلي أجبر 750 ألفًا من سكان غزة على النزوح

تشهد مدينة غزة تصاعدًا في حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، أن القوات الإسرائيلية تتقدم نحو ما وصفه بـ المرحلة الحاسمة في الحرب المستمرة منذ أشهر، وسط عمليات إخلاء جماعي للسكان وتدمير واسع للبنية التحتية.

تصعيد عسكري متسارع

قال كاتس في منشور على منصة "إكس": إن الجيش الإسرائيلي أجبر أكثر من 750 ألفًا من سكان مدينة غزة على النزوح إلى الجنوب، مؤكدًا أن القوات دمّرت ما وصفه بـ أبراج الإرهاب والبنى التحتية التابعة لحركة حماس، مشيرًا إلى أن السيطرة العسكرية تتوسع لتشمل مزيدًا من الأحياء والمناطق داخل المدينة.

استراتيجيات ميدانية جديدة

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي عن استخدام الجيش مركبات ذاتية القيادة محملة بالمتفجرات، مهمتها تعطيل هجمات مقاتلي حماس قبل أن تصيب الوحدات المقاتلة، وترافق هذه الاستراتيجية مع غطاء ناري كثيف، جويًا وبرًا، لتأمين تحركات القوات ومنع الكمائن، وهذه الوسائل، بحسب كاتس، تهدف إلى تقليص خسائر القوات الإسرائيلية وتعزيز السيطرة الميدانية.

تحذيرات وتهديدات مباشرة

جدد كاتس تهديداته المباشرة لحركة حماس، قائلًا: "إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن وتنزع سلاحها، فستدمر غزة، وستباد حماس".

وأضاف أن إسرائيل "لن تتوقف حتى تحقق جميع أهداف الحرب"، في إشارة إلى القضاء على قدرات الحركة العسكرية واستعادة الأسرى الإسرائيليين.

تعكس التصريحات الإسرائيلية رغبة في إبراز السيطرة العسكرية والضغط النفسي على حماس وسكان غزة، لكنها في المقابل تثير مخاوف من تصعيد أكبر قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع في القطاع.

وبينما تواصل إسرائيل الحديث عن "مرحلة حاسمة"، يبقى المشهد مفتوحًا على مزيد من التصعيد في ظل غياب أي مؤشرات لتسوية سياسية قريبة.

بن غفير يحذر نتنياهو من وقف الحرب

في سياق متصل، حذر وزير الأمن القومي الإسرائيلي واليميني المتطرف إيتمار بن غفير، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وكتب بن غفير على حسابه على منصة إكس قائلًا:" السيد رئيس الوزراء، ليس لديك تفويض بإنهاء الحرب دون هزيمة حماس بشكل كامل".