أوضاع مأساوية.. بحث ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى ولاية شمال دارفور

تلقى رئيس المجلس الرئاسي في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتصالًا هاتفيًا من رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بحث خلاله ترتيبات إدخال المساعدات الإنسانية إلى ولاية شمال دارفور، التي تعيش أوضاعًا مأساوية بسبب الحصار والصراع المستمر.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يمثل هذا الاتصال خطوة مهمة في تعزيز التنسيق الدولي لتقديم الدعم الإغاثي، ويعكس من جهة أخرى جدية حكومة السلام في السودان في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما يؤكد دعم الأمم المتحدة للجهود المبذولة لإغاثة المتضررين، لا سيما في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
اتفاق على ممر آمن إلى الفاشر
وفي تطور موازي، أعلنت حكومة السلام أنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية لفتح ممر آمن نحو مدينة الفاشر، كبرى مدن ولاية شمال دارفور، على أن يتم تفعيله خلال الأيام القليلة المقبلة، وينتظر أن يساهم هذا الممر في تخفيف معاناة المدنيين، عبر إدخال المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الضرورية.
الموقف الأمريكي وموافقة الدعم السريع
وأكد المبعوث الأمريكي لشؤون إفريقيا، مسعد بولس، التوصل إلى تفاهم مع حكومة السلام بشأن الممر الإنساني، موضحًا أن قوات الدعم السريع أبدت موافقة مبدئية على السماح بمرور المساعدات.
وأعرب بولس عن تفاؤله بنجاح هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن وصول الإغاثة إلى الفاشر يشكل أولوية إنسانية ملحة، في ظل تزايد أعداد المتضررين.
أهمية التحرك الدولي
يعد هذا التنسيق بين الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحكومة السلام، مع إشراك قوات الدعم السريع، مؤشرًا على وجود إرادة دولية لمعالجة الأزمة الإنسانية في دارفور.
ومع أن التحديات الأمنية لا تزال قائمة، فإن فتح ممر آمن قد يشكل بداية لتخفيف المعاناة وتوفير فرصة لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، في انتظار خطوات عملية تترجم هذه الوعود إلى واقع ملموس.
انفجارات في الفاشر تسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين
وفي وقت سابق، شهدت مدينة الفاشر انفجارات جراء قصف الطيران الحربي مدرعات ودبابات وشاحنتين محملتين بالذخائر تتبعان لقوات الدعم السريع، وجاء القصف متزامنًا مع هجوم وقصف مدفعي استهدف أحياءً سكنية ومراكز إيواء نازحين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.