عاجل

التأمين والدعاء والاستعاذة عند المرور بآيات معينة في الصلاة.. هل يجوز؟

الصلاة
الصلاة

التأمين عند آيات الدعاء من الأمور التي يكثر البحث عنها، فهل يجوز التأمين والدعاء والاستعاذة عند المرور بآيات معينة في الصلاة؟

التأمين عند المرور بآية دعاء في الصلاة

تقول دار الإفتاء حكم التأمين عند المرور بآية دعاء في الصلاة، أي قول "آمين" بعد الدعاء، مؤكدة أن هذا الفعل جائز شرعًا سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا أو منفردًا. 

وأشارت إلى أن التأمين ليس مقتصرًا على صلاة النافلة فقط، بل يمكن القيام به في صلاة الفريضة وفق المذهب الشافعي والحنبلي، بينما يرى الحنفية والمالكية أنه مستحب في النافلة وأحيانًا في الفريضة للمنفرد. والهدف من ذلك هو طلب استجابة الدعاء من الله تعالى.

السؤال عند آيات الرحمة

وأكدت دار الإفتاء أنه عند المرور بآية رحمة، من المستحب للمسلم أن يسأل الله تعالى من فضله ورحمته، مشيرة إلى أن هذه الممارسة تساعد على تدبر معاني القرآن وتعزيز التواصل الروحي مع الله أثناء الصلاة.

الاستعاذة عند آيات العذاب

وعند المرور بآية عذاب، يُستحب للمصلي أن يتعوذ بالله من العقوبة أو الشر، وذلك تعزيزًا للتقوى والخشوع، ومراعاة للسنة النبوية في التعامل مع القرآن الكريم أثناء الصلاة.

الأدلة الشرعية على التأمين والدعاء والاستعاذة

واستشهدت دار الإفتاء بعدد من الأحاديث الصحيحة عن الصحابة، منها حديث الإمام مسلم عن حذيفة رضي الله عنه، حيث ذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بآية فيها سؤال سأل، وإذا مر بآية تعوذ تعوذ. وهذا يدل على استحباب هذه الأفعال لكل قارئ للقرآن، سواء في الصلاة أو خارجها.

التأمين بعد قراءة الفاتحة

كما أوضحت أن التأمين بعد قراءة الفاتحة مستحب، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا قال أحدكم في الصلاة آمين، ووافقت الملائكة آمين، غفر له ما تقدم من ذنبه». ويبين هذا الحديث فضل التأمين ومشاركته مع الملائكة في الدعاء، مما يحقق قبول الدعاء والبركة للصلاة.

أهمية مراعاة الأدب والخشوع

وأكدت دار الإفتاء على ضرورة مراعاة السنن النبوية أثناء القيام بهذه الممارسات، مع الالتزام بالخشوع وعدم الانشغال عن تدبر معاني القرآن أثناء الصلاة، سواء كان المصلي إمامًا أو مأمومًا أو يصلي منفردًا.

ختمت دار الإفتاء بأن التأمين، والسؤال عند آية رحمة، والاستعاذة عند آية عذاب، مستحبة شرعًا، وهي سنة نبوية تعزز التدبر والخشوع، وتساعد المصلي على تقوية العلاقة الروحية مع الله عز وجل، مما يرفع من قدر الصلاة ويحقق الهدف الأساسي منها.

تم نسخ الرابط