عاجل

أبشع سمكة في العالم.. كيف تبدو السمكة القفاعة ولماذا يثير مظهرها الجدل؟

السمكة الفقاعة
السمكة الفقاعة

السمكة الفقاعة كائن بحري عميق، يعتبره الكثيرون، أبشع الكائنات البحرية، لكن وراء مظهرها الغريب، يكمن كائن بحري فريد من نوعه، تكيف مع بيئات لا يقوى على البقاء فيها إلا القليل.

الخصائص العامة للسمكة الفقاعة 

سمكة الفقاعة تعيش في الأعماق تحت الماء قبالة سواحل أستراليا وتسمانيا، موطنها شحيح الضوء، والضغط فيها أعلى بعشرات المرات من الضغط على السطح، وتبقى درجة حرارة الماء أعلى من درجة التجمد بعدة درجات، وبالنسبة لمعظم الكائنات، هذه الظروف غير مناسبة للحياة، لكنها بيئة طبيعية بالنسبة لسمكة الفقاعة.

تنتمي سمكة الفقاعة إلى فصيلة Psychrolutidae، التي تعيش في المياه العميقة الباردة للمحيط الأطلسي والهادئ والهندي، ومن بينها أسماك عادية المظهر.

تتميز سمكة الفقاعة بجميع السمات المميزة لأنواعها الأخرى: جمجمة، فكين، عمود فقري، وزعانف، ويعود مظهرها غير المعتاد إلى نمط حياتها. تعيش في أعماق سحيقة، دون ضوء، وتحت ضغط هائل، ومظهرها هو نتيجة تغيرات تطورية ساعدتها على البقاء ورغم وجود العديد من الصور التفصيلية لهذه السمكة، إلا أن المعلومات عنها محدودة.

يبلغ متوسط ​​طول سمكة الفقاعة حوالي 30 سم، ولا يتجاوز وزنها عادةً كيلوجرامين، ويوجد في مقدمة رأسها زائدة تشبه الأنف، تحيط بها عينان، مساحة ما بين العينين أوسع من قطر العين، وليس لها قشور، وجلدها وردي باهت. 

على الرغم من مظهرها الهش، يمكن لهذه الكتلة أن تعيش لمدة تصل إلى 20 عامًا في بيئتها الطبيعية، ويختلف تركيب جسمها اختلافًا كبيرًا عن تركيب جسم الأسماك العادية على سبيل المثال، تفتقر إلى مثانة سباحة، وفي الأعماق السحيقة، حيث يكون الضغط أعلى بعشرات المرات من الضغط على السطح، تكون مثانة السباحة غير فعّالة على سبيل المثال، على عمق 800 متر، يكون الضغط أعلى بثمانين مرة من الضغط عند مستوى سطح البحر، لذلك، يُضغط أي غاز بشدة بحيث لا تعمل مثانة السباحة بكفاءة كما تعمل في الأسماك التي تعيش في أعماق ضحلة.

كيف يبدو شكل السمكة الفقاعة؟

في الصور، تبدو السمكة الفقاعة كشخصية من فيلم رسوم متحركة رديء: وجه مترهل، وأنف ضخم، وزوايا فم متدلية، ونظرة تشاؤم دائم.

عند خروج السمكة إلى السطح، يُسبب الانخفاض المفاجئ في الضغط صدمة ضغطية: تبدأ السوائل الداخلية والأنسجة الجيلاتينية بالتمدد، وتفقد العضلات شكلها، ويتفتت الجلد، ولهذا السبب تظهر السمكة ككتلة بلا شكل في الصور.

اللافت للنظر أنه بمجرد وصول السمكة إلى السطح، يستحيل إعادتها، فجسمها، المصمم لتحمل ضغط هائل، يُدمر تدميرًا لا رجعة فيه.

باختصار، مظهر السمكة المنتفخة ليس وليد غرائب ​​الطبيعة ولا طفرة عشوائية، بل هو شكلٌ صقله التطور للبقاء، إضافةً إلى ذلك، فإن الإدراك البشري يعتمد إلى حد كبير على الذوق. 

تم نسخ الرابط