جراح يكشف.. العواقب الخطيرة لظاهرة «ابتسامة الجوكر» بين الأطفال

صرح جراح التجميل «جورجي كارابيتيان»، الحاصل على دكتوراه في الطب وأستاذ جامعي، لصحيفة «غازيتا رو» الروسية، إنه يجب على الآباء استشارة الطبيب إذا ظهرت على طفلهم "ابتسامة الجوكر".
إذا لاحظ الوالدان التهابًا أو احمرارًا أو تورمًا أو نزيفًا في زوايا شفتي طفلهما، أو أي أعراض سلبية أخرى، فعليهما استشارة طبيب جراح فورًا، ويجب القيام بذلك لضمان العلاج المناسب والضمادات المناسبة، مما يُسرع الشفاء الأولي ويمنع العدوى المحتملة.
وأشار كارابيتيان إلى أنه من الجيد استشارة طبيب نفسي أو معالج نفسي، خاصة إذا لم يتمكن الآباء من إيجاد أرضية مشتركة مع طفلهم.
وبحسب قوله، إذا أدرك الأهل ذلك عندما يكون الجلد قد تندب بالفعل وظهرت بعض التشوهات، فلن يتمكن من المساعدة في هذه الحالة إلا جراح التجميل.
عواقب خطيرة
وأوضح الطبيب أن الخطر الرئيسي في هذا الاتجاه هو أن مثل هذه التدخلات يقوم بها أشخاص غير مدربين في الطب، وحتى أنهم ليسوا بالضرورة في السن القانوني.
وأوضح الخبير أنه "بدون أي فهم للعلاج المطهر، يمكن أن يصاب بسهولة بالعدوى مع كل العواقب المترتبة على ذلك".
وأشار كارابيتيان إلى أن العدوى في المثلث الأنفي الشفوي خطيرة للغاية؛ على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي إلى تجلط الأوعية الداخلية.
ويحذر الطبيب قائلاً: "هذا يعني أن جلطة الدم من منطقة المثلث الأنفي الشفوي يمكن أن تنتقل مباشرة إلى المخ وتؤدي إلى الوفاة".
أما الخطر الثاني، بحسب الجراح، فهو مرتبط بتشوه الشفاه وزوايا الفم.
إذ يمكن أن تُؤثر الندوب الناتجة ليس فقط على المظهر الجمالي، بل أيضًا على وظيفة تجويف الفم، وهذا يعني أن الشخص قد يواجه صعوبةً في فتح فمه، ومضغ الطعام، والتحدث، والغناء، كما أوضح كارابيتيان.
وأوضح الطبيب أنه في المنطقة التي يلتقي فيها الحافة القرمزية للشفاه مع الغشاء المخاطي للفم، وعلى الجانب الخارجي، تلتقي بالجلد الطبيعي، هناك عدد من الفروق الدقيقة المعقدة التي تجعل حتى الجراحين ذوي الخبرة يشككون في كفاءتهم.