باحث: الإخوان تدير 51 منصة إعلامية بميزانية 1.25 مليار دولار لتشويه صورة مصر

قال عمرو فاروق، الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تقود حملة إعلامية منظمة تستهدف الدولة المصرية، من خلال شبكة ضخمة تضم 51 منصة إعلامية، بتمويل يقدر بـ1.25 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي من هذه الشبكة هو شن حرب نفسية ممنهجة ضد المجتمع المصري، وتشويه صورة مؤسساته السياسية والأمنية.
الدور الذي تقوم به جماعة الإخوان ليس مستحدثًا
وأوضح فاروق، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن الدور الذي تقوم به الجماعة ليس مستحدثًا، بل يمتد تاريخه إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث تعمل كأداة تنفيذية ضمن مخططات ما وصفه بـ"اللوبي الصهيوني الأمريكي البريطاني"، الذي يسعى إلى تقسيم الشرق الأوسط، وتمهيد الطريق لما يُعرف بـ"مشروع إسرائيل الكبرى".
وأكد الباحث أن جماعة الإخوان استثمرت بشكل مبكر في بناء ما أسماه بـ"القوة الناعمة" داخل أوروبا، مستغلة وجود الجاليات العربية والمسلمة لجمع الأموال وتجنيد الأفراد، لافتًا إلى أن سقوط حكم الجماعة في مصر عام 2013، كان نقطة تحول دفعتها إلى تكثيف نشاطها الإعلامي والحقوقي خارج البلاد.
الجماعة شرعت في تأسيس منظومة إعلامية متكاملة، تضم منصات رقمية
وأشار فاروق إلى أن الجماعة شرعت، منذ عام 2014، في تأسيس منظومة إعلامية متكاملة، تضم منصات رقمية، ومراكز أبحاث، ومؤسسات حقوقية، بهدف تدويل قضاياها، وتنفيذ استراتيجية ما يُعرف بـ"التدمير النفسي" للمجتمع المصري، من خلال نشر الشائعات وبث رسائل اليأس والإحباط.
ونوه إلى أن هذه الحملات تسعى إلى خلق فجوة بين المواطن ومؤسسات الدولة، والنيل من ثقة الشارع في القيادة السياسية والمشروعات القومية، مضيفًا أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين هذه الحملة الإعلامية الشرسة وبين موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، ما يجعل من هذه الهجمات الإعلامية وسيلة ضغط لصالح أجندات خارجية.
تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية
وفي ختام تصريحاته، أشار فاروق إلى أن كلًا من بريطانيا والولايات المتحدة لا تزالان ترفضان تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، مؤكدًا أن ذلك يعود إلى اعتبارهما للجماعة كـ"أداة وظيفية" تخدم مصالحهما الاستراتيجية في المنطقة.